الحدث- رام الله
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيدنا محمّد وآله وصحبه الطاهرين ومن سار على دربهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فقد أظلنا شهر عظيم شهر تتنزل فيه الرحمات، ويقبل فيه التائبون على رب الأرض والسماوات، إنه شهر رمضان سيد الشهور شهر، ولا شك أن الصيام ركن من أركان الإسلام وله أحكامه الخاصة المتعلقة به والتي ينبني عليها صحة أو فساد الصيام.
وقد اخترنا لكم على مدار هذا الشهر الفضيل أكثر الأسئلة شيوعا سائلين المولى يوفقنا في الإجابة عليها وفي عرضها، بالإستنادة إلى أحكام القرآن الكريم والسنة والنبوية، واجتهاد العلماء.
تعريف الصوم :
· الصَّوْمُ لغة: الإمساك عن أيَّ فعلٍ أو قَوْل كان. وفي القرآن الكريم 
(فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا) .
· الصَّوْمُ شرعاً: الإمساكٌ عن المُفْطِرَاتِ من طلوع الفَجْرِ إلى غروب الشمس مع النِّيَّة.
أو هو: إمساك مخصوص عن المفطرات يوما كاملاً، من شخص مخصوص بنية، لقول النبي صلى الله عليه وسلم "لا صيام لمن لم بيت النية ليلا.
حكم الصيام :
الصوم فُرِضَ بالكتاب والسنة والإجماع ، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (بُني الإسلام على خمس: شهادةِ أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقامِ الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت) .
أركان الصوم:
· النية ولا بد أن تكون قبل الشروع في الصيام ويفضل أن تجدد كل ليلة ومحلها القلب ولا يستحب التلفظ بها.
· الامتناع عن الطعام والشراب والجماع وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
