الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

غروب وشروق الشمس في آيسلندا يثير انقساماً بين مسلميها

2015-06-22 01:58:11 PM
غروب وشروق الشمس في آيسلندا يثير انقساماً بين مسلميها
صورة ارشيفية


الحدث- وكالات

تثير مسألة غروب وشروق الشمس، في آيسلندا، خلافًا بين المسلمين في العاصمة ريكيافيك، حول توقيت الإفطار والسحور في شهر رمضان، حيث يصوم البعض منهم 18 ساعة، فيما يصوم آخرون 22 ساعة.

ويصوم بعض المسلمين، ومن بينهم أفراد ، حسب إمساكية مسجد النور، 18 ساعة، فيما يعتمد آخرون، يشكل العرب غالبيتهم، إمساكية المركز الثقافي الإسلامي، ويصومون 22 ساعة في اليوم.

قال إسماعيل مالك أحد أئمة مسجد النور، إنه يؤم الجماعة في المسجد منذ ثلاث سنوات، مشيراً إلى أنه أصيب بذهول كبير عندما سمع بهذا الخلاف للمرة الأولى.

وأوضح مالك أنهم يتبعون فتوى المجلس الأوروبي للإفتاء في مسجد النور، لافتاً إلى أن هناك فتوى من الأزهر بمصر أيضًا بهذا الخصوص والتي تبيح قصر مدة الصيام، وتشير إلى عدم فرض صيام 22 ساعة في اليوم.

واعتبر أنه من غير الممكن فعليًّا صيام 22 ساعة، قائلاً: "ربما نكون مسلمي المسجد الوحيد الذي يفطر قبل غروب الشمس، في العالم. عندما نصلي المغرب والعشاء والتراويح تكون الشمس لم تغرب بعد".

ولفت مالك إلى أنهم يعملون على تغيير نظرة الآيسلنديين إلى الإسلام، حيث يدعونهم إلى موائد الإفطار أيام السبت، ويتيحون لهم فرصة رؤية أداء صلاة الجماعة وتلاوة الأدعية، واصفاً نظرة غالبية أبناء هذا البلد للإسلام والمسلمين بأنها "إيجابية".

و قال عمر قوجا، وهو مواطن تركي مقيم منذ 1991 في آيسلندا، إنهم يعانون بعض الصعوبة في رمضان، بسبب طول ساعات الصيام، مضيفاً "نعمل في النهار فلا نشعر بمرور الوقت، لكنه يمضي بطيئًا في المساء".

وبحسب قوجا فإن هناك كثيراً من المسلمين في ريكيافيك، البعض منهم يصوم 18 ساعة، والبعض الآخر 22 ساعة، موضحًا أنه يصوم 18 ساعة لأن "صيام 22 ساعة في اليوم صعب بعض الشيء".

وتعتبر آيسلندا من أقل البلدان، من حيث عدد السكان المسلمين في العالم، وتفيد إحصاءات عام 2013 بوجود 770 مسلمًا في البلاد، يشكلون ما نسبته 0.24% من عدد السكان، البالغ 323 ألفًا.

وحسب الإحصاءات ذاتها فإن اتحاد مسلمي آيسلندا يضم 465 عضوًا، في حين يبلغ عدد أعضاء المركز الثقافي الإسلامي في البلاد 305 مسلماً.

ويشكل المهاجرون السواد الغالب من المسلمين في آيسلندا، كما يوجد لاجئون بينهم كوسوفيون، وقد تُرجم القرآن الكريم في هذا البلد للمرة الأولى عام 1993، ونُشرت طبعة مصححة منه عام 2003.