الحدث العربي الدولي
رغم وقف إطلاق النار الساري منذ نهاية نوفمبر الماضي، بين حزب في لبنان وإسرائيل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة أنه ضرب ليلاً عدة أهداف للحزب الله في سهل البقاع، شرق البلاد.
وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش في منشور على إكس اليوم، إن الطئرات الإسرائيلية شنت غارات على مواقع لحزب الله في البقاع، بعدما شكلت تهديدا"، وفق زعمه.
مؤكدا أنه يبقى "ملتزما" بوقف إطلاق النار بين إسرائيل والحزب.
كما أضاف أن من بين الأهداف التي ضربت، موقع عسكري يضم بنى تحتية تحت الأرض لتطوير وإنتاج وسائل قتالية بالإضافة إلى بنى تحتية للعبور على الحدود السورية-اللبنانية، يستخدمها الحزب لمحاولة تهريب الأسلحة"
إلى ذلك، حذر من أن "إطلاق حزب الله مسيرة أمس الخميس نحو إسرائيل، يعتبر انتهاكا لوقف النار"
إلا انه أكد في الوقت عينه أن بلاده ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
ويوم الثلثاء الماضي شنّ الجيش الإسرائيلي ايضا غارة على جنوب لبنان لليوم الثاني على التوالي رغم وقف إطلاق النار مع حزب الله.
كما نفذ غارتين قبلها على منطقة النبطية جنوبا، أدت إلى إصابة 24 شخصا، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
أتت تلك الضربات الإسرائيلية حينها بعد يومين فقط من تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية وبدأ سريانه في 27 نوفمبر.
فيما ،تبادل الطرفان خلال الاسابيع الماضية الاتهامات بخرق بنود الاتفاق.
ونصّ الاتفاق على مهلة ستين يوما لإنجاز خطوات عدة منها انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق حدودية توغلت فيها في جنوب لبنان، مقابل انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل) فيها.
كما نص على وجوب سحب حزب الله سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع إلى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالى 30 كيلومترا من الحدود، وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية في الجنوب.
وكانت مهلة الانسحاب تنتهي الأحد الماضي، لكن إسرائيل أكدت أنها لن تنجزه ضمن المهلة، معتبرة أن لبنان لم ينفذ الاتفاق "بشكل كامل".
إلا أن واشنطن أعلنت ليل الأحد أن الاتفاق سيبقى "ساري المفعول حتى 18 شباط/فبراير 2025"، ما يعني تمديد مهلة استكمال الانسحاب والبنود الأخرى في الاتفاق الذي تشرف على تنفيذه لجنة تضم الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل ولبنان واليونيفيل.