الحدث العربي والدولي
قال مسؤولان أمريكيان أمس الثلاثاء إن الجيش الأمريكي يستعدّ لدمج قواته في سوريا خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، في خطوة قد تُقلّص عددها إلى النصف.
وللجيش الأمريكي نحو ألفي جندي في سوريا موزعين على عدد من القواعد، معظمها في الشمال الشرقي. وتعمل القوات الأمريكية مع القوات المحلية لمنع عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية، الذي استولى في عام 2014 على مساحات شاسعة من العراق وسوريا، قبل دحره لاحقا.
وقال أحد المسؤولين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن هذا الدمج قد يقلل عدد القوات في سوريا إلى ألف تقريبا.
وأكد مسؤول أمريكي آخر خطة التخفيض، لكنه قال إنه لا يوجد يقين بشأن الأعداد، وكان متشككا إزاء تخفيض بهذا الحجم، في وقت تتفاوض فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب مع إيران وتحشد قواتها في المنطقة.
وأرسلت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة طائرات، تشمل قاذفات بي-2، وسفنا حربية وأنظمة دفاع جوي لتعزيز قواتها في الشرق الأوسط.
وقال ترامب أمس الإثنين إنه يعتقد أن إيران تؤخر عمدا التوصل إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة، وإن عليها التخلي عن أي سعي لامتلاك سلاح نووي وإلا ستواجه ضربة عسكرية محتملة على منشآت طهران النووية.
في غضون ذلك، يجري وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث مراجعة عالمية للقوات العسكرية الأمريكية حول العالم.
وسعت الحكومة التي يقودها الإسلاميون في سوريا، والتي تولت السلطة بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إلى إعادة بناء علاقات سوريا في المنطقة وخارجها.
ووقعت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، بدعم من الولايات المتحدة، الشهر الماضي اتفاقا مع دمشق بشأن دمج الهيئات الحاكمة وقوات الأمن التي يقودها الأكراد مع الحكومة المركزية.
وقدمت الولايات المتحدة لسوريا في مارس/ آذار الماضي قائمة شروط للوفاء بها مقابل تخفيف جانب من العقوبات، لكن إدارة ترامب لم تتواصل كثيرا مع حكام البلاد الجدد.
ويحرص مسؤولون في البيت الأبيض على اتخاذ موقف أكثر تشددا، مشيرين إلى العلاقات السابقة بين القيادة السورية الجديدة وتنظيم القاعدة كسبب لإبقاء التعامل مع دمشق في حده الأدنى.