الحدث العربي والدولي
ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء إلى أن حكومته قد تتوقف عن تقديم المنح لجامعة هارفارد، التي رفضت الإذعان لمطالبه فيما يتعلق بالتوظيف والإدارة ووضع قيود على حرية التعبير.
وقال ترامب في تصريحات يوم الأربعاء، موجها الحديث لوزيرة التعليم ليندا ماكمان “يبدو أننا لن نقدّم لهم المزيد من المنح، أليس كذلك يا ليندا؟”، دون أن يخوض في تفاصيل.
وأضاف “المنح تخضع لتقديرنا، وهم في الحقيقة لا يتصرفون بشكل جيد. هذا أمر سيء للغاية”.
ولم تردّ هارفارد ووزارة التعليم الأمريكية على الفور على طلب للتعليق على تصريحات ترامب.
وصعّدت إدارة ترامب في الأسابيع الماضية من إجراءاتها ضد هارفارد، وبدأت مراجعة رسمية لتمويل اتحادي يقرب من تسعة مليارات دولار للجامعة.
كما طالبت الإدارة الجامعةَ بتقديم المزيد من التفاصيل حول علاقاتها الخارجية، وهددت بإلغاء إعفائها من الضرائب وقدرتها على تسجيل الطلاب الأجانب.
ورفضت جامعة هارفارد العديد من مطالب ترامب في وقت سابق من شهر أبريل/ نيسان، ووصفتها بأنها هجوم على حرية التعبير والحرية الأكاديمية. كما رفعت دعوى قضائية ضد إدارة ترامب بعد أن علّقت نحو 2.3 مليار دولار من التمويل الاتحادي للمؤسسة التعليمية.
وتهدد إدارة ترامب مؤسسات تعليمية أخرى أيضا بتخفيض التمويل الاتحادي على خلفية قضايا مثل الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين والمبادرات المناخية وغير ذلك.
وأصدرت جامعة هارفارد تقريرين يوم الثلاثاء كشفا عن تعرّض طلاب يهود ومسلمين للتعصب والإساءات خلال الاحتجاجات التي شهدتها الجامعة الواقعة في ولاية ماساتشوستس العام الماضي، كما أظهرا شعور بعضهم بالخوف من الإقصاء بسبب التعبير عن آرائهم السياسية.
ولم تشرع إدارة ترامب حتى الآن في إجراء تحقيقات بشأن الإسلاموفوبيا أو التحامل ضد العرب.