الثلاثاء  06 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تفاصيل الخطة التي صادق عليها الكابينيت.. تشمل احتلال قطاع غزة

2025-05-05 09:48:16 AM
تفاصيل الخطة التي صادق عليها الكابينيت.. تشمل احتلال قطاع غزة
أرشيفية

ترجمة الحدث

كشف تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت، صادق بالإجماع، فجر اليوم الإثنين، على خطة توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة. ووفقاً لما أوردته الصحيفة، فإن الخطة تتضمن احتلال القطاع والبقاء فيه، على عكس الغارات البرية المحدودة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسابيع الأخيرة منذ استئناف العدوان في مارس. وتأتي هذه المصادقة رغم التحذير غير المسبوق الذي أطلقه رئيس الأركان في جيش الاحتلال، إيال زامير، بشأن تأثير هذه الخطوة على مصير الأسرى الإسرائيليين في غزة.

وذكرت يديعوت أحرونوت نقلاً عن مصدر سياسي إسرائيلي أن "الكابينيت" وافق بالإجماع على الخطة العملياتية التي قدّمها رئيس الأركان، والتي تهدف إلى "حسم المعركة ضد حركة حماس في غزة واستعادة الأسرى"، مشيراً إلى أنها تتوافق كلياً مع ما صرّح به رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الأشهر الماضية. وأشار المصدر إلى أن الكابينت وافق بأغلبية كبيرة أيضاً على إمكانية تقسيم المساعدات الإنسانية – في حال استدعت الضرورة – بهدف منع حركة حماس من السيطرة عليها وتقويض قدرتها على الحكم، مع الإشارة إلى توفر كميات كافية من الغذاء حالياً داخل القطاع.

وبحسب ما أفادت به الصحيفة، تشمل الخطة الإسرائيلية احتلال أراضي القطاع والإبقاء عليها، وتهجير السكان نحو الجنوب، ومنع حماس من توزيع الإمدادات الإنسانية، وشن ضربات عنيفة على مواقعها، وهي خطوات وصفها رئيس أركان جيش الاحتلال بأنها تسهم في حسم المعركة. وقال رئيس حكومة الاحتلال خلال الجلسة إن "الخطة ممتازة لأنها تحقق هدفين: القضاء على حماس واستعادة الأسرى".

وفي سياق متصل، أوضح نتنياهو، بحسب ما أوردته يديعوت أحرونوت، أن الخطة الحالية تختلف عن سابقاتها كونها تنتقل من "تكتيك الغارات المحدودة إلى احتلال المناطق والبقاء فيها". وأضاف أنه يواصل الترويج لمبادرته القائمة على خطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والتي تهدف إلى تسهيل "التهجير  الطوعي" للفلسطينيين من غزة، مؤكداً وجود اتصالات مع عدد من الدول بشأن هذا الملف.

وفي ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أفادت الصحيفة أن "الكابينت" صادق من حيث المبدأ على خطة مستقبلية لتوزيعها داخل القطاع، رغم معارضة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. ووفقاً للخطة، سيتم إدخال المساعدات من خلال صندوق دولي يضمن عدم وصولها لحركة حماس. وأكدت الصحيفة أن القرار النهائي بخصوص بدء تنفيذ هذه الخطة لم يُتخذ بعد.

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن جلسة "الكابينيت" استمرت سبع ساعات في غياب رئيس الشاباك رونين بار، حيث مثّله نائبه. وخلال النقاش، صرح بن غفير بأنه لا يرى سبباً لتقديم المساعدات قائلاً: "لديهم ما يكفي من الطعام هناك، علينا قصف مخازن حماس"، فرد عليه رئيس الأركان محذراً: "هذه تصريحات خطيرة".

وتتابع الصحيفة بأن المواجهة اللفظية تصاعدت حين قال بن غفير لإيال زامير: "ليست لدينا أي التزامات قانونية بتوفير الغذاء، من نقاتلهم لديهم ما يكفي. لا أفهم منذ متى يُقدَّم المساعدة تلقائياً لأعدائنا؟ أين ورد ذلك في القانون الدولي؟". فردّ عليه نتنياهو قائلاً: "من حق كل وزير التعبير عن موقفه، وإذا ما قيلت أمور مخالفة للقانون، فالمستشارة القانونية هي من توضح ذلك".

كما نقلت يديعوت أحرونوت أن الجلسة انتهت بالمصادقة على تعميق العمليات العسكرية، إلى جانب توسيع عملية استدعاء الاحتياط. وأفادت أن العديد من قادة الاحتياط وجّهوا أوامر لجنودهم بالاستعداد للالتحاق الفوري بالخدمة. وسيتم تقسيم القوات المستدعاة على ما يبدو إلى كتائب هجومية ستعمل داخل عمق القطاع، وأخرى ستُكلّف بإبدال وحدات الجيش النظامي التي ستنتقل إلى غزة لتنفيذ العمليات البرية الأساسية. وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو كان قد صادق على هذه الخطط يوم الجمعة بعد إقرارها من قبل وزير الجيش يسرائيل كاتس ورئيس الأركان.

وفي تعليق أوردته الصحيفة، قالت فيكي كوهين، والدة الجندي الأسير نمرود كوهين: "الحكومة تقودنا نحو 59 رون أراد، ولا أحد يتحدث. ما الذي يحدث؟"، مضيفة أن "الكابينت صادق الليلة على احتلال غزة، رغم أن رئيس الأركان حذّر أمس الوزراء من أننا قد نخسر الأسرى". واستنكرت أيضاً تصريحات الوزير ميكي زوهر الذي قال: "من الواضح أن ليس كل الأسرى سيعودون"، متسائلة: "هل تخلّت الحكومة عن نمرود؟".