الإثنين  12 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الولايات المتحدة تبحث احتمال نقل عِيدان ألكسندر بعد الإفراج عنه مباشرة إلى قطر

2025-05-12 10:37:29 AM
الولايات المتحدة تبحث احتمال نقل عِيدان ألكسندر بعد الإفراج عنه مباشرة إلى قطر
عيدان ألكسندر

ترجمة الحدث

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادرها أن الولايات المتحدة تبحث احتمال أن يقوم المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب، ستيف وايتكوف، باصطحاب الأسير الإسرائيلي عِيدان ألكسندر بعد الإفراج عنه مباشرة إلى قطر، برفقة عائلته، للقاء ترامب هناك. الرحلة المرتقبة مرهونة بتحريره من الأسر، غير أن الفكرة قيد الدراسة الجدية من قبل الجانب الأميركي، مع تأكيد أن ترامب نفسه لن يسافر للقائه.

ووفقاً لما أوردته يديعوت أحرونوت، يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لتحرير عِيدان ألكسندر اعتبارًا من ساعات الظهيرة، حيث يتم تجهيز ممر آمن لخروجه من قطاع غزة إلى "إسرائيل". من المتوقع أن تتم عملية الإفراج عنه ضمن آلية مماثلة لما جرى في صفقات التبادل السابقة، على أن يُنقل إلى نقطة استقبال مخصصة فور الإفراج. وفي الوقت ذاته، تم إعلام القوات العاملة داخل غزة ببدء وقف لإطلاق النار منذ ساعات الظهر. من جهته، صرح مصدر في حركة حماس لقناة "الشرق" السعودية، بأن الحركة تستعد لتسليمه إلى الصليب الأحمر، لكن العملية لن تتم إلا بضمان ممر آمن تلتزم به إسرائيل.

وبحسب ما كشفت عنه يديعوت أحرونوت، أوضح المصدر من حماس أن الإفراج عن ألكسندر سيتم اليوم أو غدًا، بحسب الأوضاع الميدانية، وأضاف: "طالبنا بوقف شامل لإطلاق النار في غزة أثناء عملية التسليم، ولن تقام أي مراسم عامة أو عسكرية خلال العملية".

وفي سياق متصل، نقلت يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن "الاستعدادات لاستقبال عِيدان ألكسندر بدأت من الساعة الثامنة صباحًا وتستمر حتى الثامنة مساءً، لكن لا نمتلك حتى الآن معلومات دقيقة عن المكان أو التوقيت". وأضاف: "أنهينا التحضيرات لاستقباله ضمن بروتوكول استقبال الأسرى، وتم بالفعل التنسيق مع الصليب الأحمر الذي سيتسلمه وفق الآلية المعتمدة. ستدخل مركبات الصليب الأحمر إلى نقطة التجميع، ومنها سينقل إلى قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ثم إلى قاعدة "رعيم" حيث سيلتقي بأسرته، قبل نقله إلى المستشفى لإجراء الفحوص الطبية". وأشار المسؤول إلى أن التفاصيل المتعلقة بعملية التسليم الكاملة لم تُحسم بعد، لكن ممرًا آمنًا وهادئًا سيتم تخصيصه لذلك.

وبحسب المسؤول ذاته، الذي نقلت أقواله يديعوت أحرونوت، فإن الإفراج عن ألكسندر يُعتبر بمثابة مقدّمة لبدء مفاوضات حول "صيغة وايتكوف"، مضيفًا: "المفاوضات بدأت من خلال عِيدان، فحين يتم تسليمه بدون مقابل وبدون شروط، فإننا نرحب بأي عملية تحرير من هذا النوع ونستعد لاحتضانه، ونتأهب لمرحلة التفاوض القادمة. وفور تأكدنا من سير الأمور بسلاسة، سنكون جاهزين لإطلاق مفاوضات أوسع، حيث يمكن لوفد إسرائيلي التوجه في أي لحظة إلى الجهة المطلوبة. هذا التحرير يشكل المرحلة الأولى من الصفقة، ونأمل أن يكون فاتحة لمزيد من عمليات الإفراج".

وقال المبعوث الأميركي الخاص، آدم بوهلر، لوكالة "رويترز" إن إعلان حماس عن اقتراب الإفراج عن ألكسندر يُعد "خطوة إيجابية"، لكنه طالب حماس كذلك بإطلاق سراح جثامين أربعة أسرى أميركيين آخرين. ومع ذلك، أكد المسؤول الإسرائيلي البارز أن حكومة الاحتلال "لا تملك معلومات حالياً حول نية لإعادة الجثامين". وأضاف: "نتنياهو تحدث عدة مرات خلال الليل مع المبعوث وايتكوف، واقتصرت المحادثات بينهما على ملف عِيدان".

وفي تحليله لخطوة حماس، نقلت يديعوت أحرونوت عن المصدر الإسرائيلي قوله: "من الواضح أن حماس استنفدت آخر أوراقها لمحاولة وقف عملية 'عربات جدعون' وتأخيرها قدر الإمكان، مع محاولة الاستفادة من غطاء أميركي لعرقلة الهجوم الإسرائيلي الكبير. لذلك، هناك ارتباط واضح بين الضغط العسكري الإسرائيلي، واستدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط، وبين موافقة حماس على إطلاق سراح ألكسندر فورًا وبدون مقابل، كوسيلة لكبح التقدم الإسرائيلي".

وفي ما يتعلق بمستقبل المفاوضات، أوضح المصدر ليديعوت أحرونوت أن "إسرائيل تأمل في الدخول في مفاوضات فعالة تهدف إلى إطلاق سراح جميع الأسرى. نحن نطالب بالإفراج عن نصفهم على الأقل دفعة واحدة، وليس بشكل متدرج. بعد ذلك، يمكن استكمال الإفراج عن الآخرين ضمن اتفاق لاحق". وأضاف: "صحيح أن النتائج لا يمكن التنبؤ بها بشكل دقيق، لكن ما نراه هو أن حماس تحاول عبر هذه الخطوة تأخير سيطرة الجيش الكاملة على القطاع، وهي تعلم أن الوقت ليس لصالحها. حماس تدرك حجم الحشود العسكرية، ولذلك قدمت هذه الورقة الأخيرة".

وفي تطور مرتبط نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن والدة عِيدان ألكسندر في طريقها إلى "إسرائيل" برفقة آدم بوهلر، الذي نشر صورة تجمعه بها داخل الطائرة. وبمجرد وصولها، من المتوقع أن تلتقي بالمبعوث الأميركي ستيف وايتكوف.

واستنادًا إلى تقرير يديعوت أحرونوت، من المقرر أن يصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط غداً، في جولة تركز على السعودية وقطر والإمارات، دون أن تشمل زيارة إلى "إسرائيل" في هذه المرحلة. الأولوية بالنسبة له هي عقد صفقات اقتصادية مع دول الخليج، لتوسيع استثماراتها داخل الولايات المتحدة. وبحسب مصادر تحدثت إلى شبكة CNN، فإن صهر ترامب ومستشاره السابق، جاريد كوشنير، إلى جانب مستشارين آخرين، يخططون أيضاً لتحقيق هدف طموح يتمثل في توسيع "اتفاقات أبراهام"، التي أرست تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" من جهة وكل من الإمارات والبحرين، ولاحقاً مع المغرب والسودان من جهة أخرى.