الأربعاء 14 أيار 2025
ترجمة الحدث
في تطور لافت، عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقاءً مع الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، على هامش قمة في الرياض. يُعد هذا اللقاء الأول بين رئيس أمريكي ونظيره السوري منذ 25 عامًا، ويأتي بعد ساعات من إعلان ترامب عن رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، في محاولة لإعادة تأهيل النظام السوري الجديد.
أحمد الشرع، الذي كان قياديًا بارزًا في تنظيم القاعدة وزعيمًا لجبهة النصرة (التي أصبحت لاحقًا هيئة تحرير الشام)، يسعى منذ فترة لتقديم نفسه كزعيم براغماتي على الساحة الدولية. وقد استُقبل مؤخرًا في قصر الإليزيه من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مما أثار قلقًا في إسرائيل، حيث يُحذر مسؤولون إسرائيليون من أن الشرع يهدف إلى إقامة نظام إسلامي في سوريا تحت غطاء دبلوماسي.
اللقاء بين ترامب والشرع جرى خلف أبواب مغلقة، دون حضور وسائل الإعلام، ولم يُكشف عن تفاصيل إضافية حوله. ويُذكر أن ترامب قرر رفع العقوبات عن سوريا بعد طلبات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مشيرًا إلى أن الشعب السوري عانى بما فيه الكفاية من الحروب والدمار.
في أعقاب هذا الإعلان، شهدت مدن سورية عدة، منها دمشق واللاذقية وحمص، احتفالات شعبية، حيث عبّر المواطنون عن فرحتهم بقرار رفع العقوبات، معتبرين أنه يمنح بلادهم فرصة جديدة للتعافي.
ورغم التحفظات الإسرائيلية، يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة لضم سوريا إلى المعسكر الغربي وتقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، خاصة مع الدعم الذي يحظى به الشرع من دول الخليج.
