مصدر أمني إسرائيلي للقناة 12 العبرية: هناك فرصة لإجراء صفقة إن قرر نتنياهو ذلك

ترجمة الحدث

أفادت القناة 12 العبرية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأت بمحاولة جديدة لإطلاق جولة مفاوضات تهدف إلى التوصل لصيغة متفق عليها تضمن الإفراج عن مزيد من الأسرى وإنهاء الحرب في قطاع غزة. هذه التحركات تأتي في ظل جولة دبلوماسية واسعة يقوم بها ترامب في منطقة الشرق الأوسط، حيث يُبدي رغبة واضحة في التوصل إلى اتفاق سريع، لكن دون أن يمارس – حتى اللحظة – ضغطًا فعليًا على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية في القطاع.

وبحسب ما نقلته القناة العبرية، تُجرى المفاوضات حاليًا في العاصمة القطرية الدوحة، في وقت يتواجد فيه ترامب في المملكة العربية السعودية. وقد أوفد ترامب مبعوثَيه، ستيف ويتكوف وآدم بولر، إلى الدوحة حيث يشاركان في محادثات مباشرة مع وفد إسرائيلي وآخر من حركة حماس، في محاولة لتحقيق تقدم في ملف الأسرى وفتح الطريق أمام مفاوضات أشمل قد تقود إلى إنهاء الحرب.

ووفقًا لما كشفته القناة 12 العبرية، فإن الوفد الإسرائيلي المشارك في محادثات الدوحة يحمل تفويضًا محدودًا للغاية، ولا يمتلك صلاحيات تفاوضية واسعة. إذ يقتصر دوره على مناقشة "مخطط ويتكوف" الأصلي، الذي ينص على الإفراج عن عشرة أسرى فقط، دون التطرق إلى قضايا أوسع مثل التهدئة أو وقف إطلاق النار أو أي نقاش سياسي متعلق بمستقبل غزة.

ونقلت القناة عن مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات، أن الضغط العسكري الإسرائيلي هو الذي دفع حماس للجلوس على طاولة التفاوض، لكن تمسك إسرائيل بمواقفها المتشددة قد يفوّت فرصة حقيقية للتقدم. وتشير التقديرات إلى وجود إمكانية واقعية للإفراج عن عدد كبير من الأسرى والتقدم نحو تسوية سياسية، إلا أن القيادة السياسية الإسرائيلية لا تزال تركّز على حسم المعركة عسكريًا، حتى وإن عنى ذلك تعريض حياة الأسرى للخطر.

وأشارت القناة 12 العبرية إلى تصريح أحد المسؤولين الأمنيين، الذي أكد أن الظروف الحالية تتيح استعادة معظم الأسرى ضمن صفقة تتوافق مع الاعتبارات الأمنية، إلا أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي يواصل الإصرار على مواصلة القتال حتى "هزيمة حماس"، رغم إدراكه للمخاطر المتزايدة التي تُهدد حياة الأسرى.

وفي لقاء جمعه بممثلين عن لجنة عائلات الأسرى، نقلت القناة 12 العبرية عن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف تأكيده على التزام الإدارة الأمريكية باستعادة الأسرى الـ58 الباقين، مشددًا بالقول: "لو لم يكن لدينا، أنا وبولر، قناعة بوجود فرصة حقيقية لتحقيق تقدم، لما كنا توجهنا إلى الدوحة".

كما أضاف ويتكوف: "الرئيس ترامب لن يقبل بأقل من عودة جميع الأسرى إلى ديارهم. إنه لا يعرف الراحة حتى تُحقق هذه الغاية. لقد رأينا ذلك في تعامله مع الحوثيين، ومع أطراف أخرى لا تتوافق مع الولايات المتحدة. هذه رسالة واضحة: افعلوا ما نطلبه منكم، وستكون النتائج لصالحكم".