الحدث الإسرائيلي
شنّت بحرية الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، هجومًا صاروخيًا على ميناء الحُديدة غرب اليمن. وهذه هي المرة الأولى التي تشارك بحرية الاحتلال في هجوم على اليمن ردّا على الضربات الصاروخية التي تنفذها حركة "أنصار الله" ضد أهداف إسرائيلية، على خلفية العدوان المتواصل على قطاع غزة.
ووفقًا لما نقله موقع "والا" العبري، فإن القطع البحرية الإسرائيلية أطلقت صواريخها باتجاه أهداف داخل الميناء الواقع تحت سيطرة "أنصار الله"، بزعم استخدامه في "نشاطات عسكرية" ونقل أسلحة. وقد جاء الهجوم بعد 24 ساعة من تحذير علني أصدره جيش الاحتلال دعا فيه إلى إخلاء ثلاثة موانئ يمنية رئيسية.
وادعى جيش الاحتلال في بيانه أن "أنصار الله" يستخدمون البنية التحتية المدنية، وعلى رأسها الموانئ، لأغراض عسكرية، معتبرًا أن قصف الحديدة يمثل رسالة ردع لمن وصفهم بـ"أذرع إيران في المنطقة".
وأضاف البيان أن الهجوم جاء بعد "تحذيرات متكررة هدفت إلى تقليل الأضرار على السكان المدنيين"، فيما واصل جيش الاحتلال تحميل إيران المسؤولية المباشرة عن تحركات "أنصار الله"، متهمًا إياها بتمويل وتوجيه الحركة ضمن ما وصفه بـ"محور تهديد متكامل يسعى لزعزعة الاستقرار الإقليمي وتهديد حرية الملاحة البحرية".
من جانبه، قال وزير جيش الاحتلال، إسرائيل كاتس، إن "ذراع إسرائيل الطويلة، في الجو والبحر، ستصل إلى كل من يهدد أمننا"، مضيفًا: "لقد حذرنا أنصار الله من الاستمرار في إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، واليوم نفّذنا الرد، وسنستمر بذلك".
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال قد نشر أمس أن "كل من يتواجد في الموانئ الخاضعة لسيطرة أنصار الله، يعرّض نفسه للخطر"، داعيًا لإخلاء موانئ رأس عيسى والحديدة والصليف فورًا، بزعم "تحويلها إلى منصات لدعم الإرهاب"، على حد وصفه.
جدير بالذكر أن عمليات "أنصار الله" تجاه فلسطين المحتلة تصاعدت منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث أعلنت الحركة مرارًا أن استهدافها لإسرائيل يأتي في إطار دعمها للشعب الفلسطيني ومقاومته، والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية في معادلة الصراع الإقليمي.