متابعة الحدث
بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في الأيام الأخيرة، بتعزيز تواجدها في البحر الأبيض المتوسط، تحت مزاعم حماية مصالحها التي تتمثل في حماية إسرائيل، حتى بدأ الجيش الأمريكي بشن عدوان على إيران مستخدما قنابل خارقة وصواريخ توماهوك دعما للمصالح الإسرائيلية في العدوان الذي بدأه الاحتلال قبل أكثر من أسبوع على إيران.
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن نظام المراقبة التابع لوكالة "ناسا" سجل انبعاثا حراريا قويا في منطقة موقع فوردو النووي الإيراني، قبيل إعلان الولايات المتحدة ضربه.
وبحسب الوكالة، تم رصد إحدى الإشارات الحرارية قبل حوالي 30 دقيقة من إعلان الرئيس دونالد ترامب عن الضربات على إيران.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن القوات الجوية الأمريكية نفذت هجوما على "3 منشآت نووية في إيران، تشمل فوردو ونطنز وأصفهان". وأكد أن على طهران أن توافق على إنهاء الصراع.
ورغم ذلك، أكدت طهران، نقل اليورانيوم المخصب لأماكن آمنة وسرية في إطار التحوطات الأمنية، وفق ما صرح عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران والقائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي.
وردا على الضربات الأمريكية، استهدفت إيران مواقع إسرائيلية "فرضت إسرائيل الرقابة العسكرية بخصوصها" على امتداد فلسطين المحتلة، حيث وقعت انفجارات اعتبرت الأضخم منذ بدء الحرب بين الاحتلال وإيران.
وأكدت تقارير إسرائيلية، أن هناك عدة مواقع سقطت فيها صواريخ بشكل مباشر، بعضها لم تطلق فيه صافرات الإنذار ولم تفعل فيه منظومات الدفاع الجوي.
و أعلنت مصادر عبرية أن نحو 27 صاروخًا أُطلقت من إيران في الرشقة الأخيرة التي نفذها الحرس الثوري الإيراني صباح اليوم الأحد، فيما تشير مصادر عبرية أخرى إلى أن الحصيلة الأولية للإصابات هي 15 بينها 2 خطيرة، والعدد مرشح للارتفاع.
من جهتها، أعلنت نجمة داوود الحمراء عن إرسال طواقمها إلى 10 مواقع سقطت بها الصواريخ، لتقديم الإسعافات الأولية والتعامل مع الإصابات والأضرار، التي شملت مناطق مكتظة في شمال ووسط الأراضي المحتلة.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي فجر الأحد أنه بمصادقة وزير الدفاع وبعد تقييم شامل للوضع، تقرر البدء فورا بتطبيق تغيير فوري في سياسة الدفاع لقيادة الجبهة الداخلية. وقال أدرعي في بيان: "بمصادقة وزير الجيش وفي ختام تقييم الوضع تقرر أنه ابتداء من اليوم في تمام الساعة 03:45 سيطرأ تغيير فوري في سياسة الاحتماء للجبهة الداخلية".
وأضاف: "في إطار التغييرات تقرر نقل جميع المناطق في البلاد إلى مستوى العمل الضروري حيث تشمل التعليمات حظر الأنشطة التعليمية والاحتشاد ومراكز العمل باستثناء مناطق العمل الضرورية".
وفي السياق، علق عضو المكتب السياسي لـ "أنصار الله" الحوثيين وعضو مجلس الشورى حزام الأسد، على الهجمات الأمريكية التي استهدف المنشآت النووية الإيرانية، محذرا إسرائيل من تبعات هذه الضربة.
وكتب الأسد في حسابه على منصة "إكس" عقب الإعلان الأمريكي: "على واشنطن تحمل التبعات".
وكانت أنصار الله، قد هددت الليلة الماضية، أنه "في حال تورط الولايات المتحدة في الهجوم والعدوان على إيران مع الاحتلال الإسرائيلي فإن القوات المسلحة اليمنية سوف تستهدفُ سفنَهُ وبوارجَهُ في البحرِ الأحمرِ.