إذاعة جيش الاحتلال: مخاوف إسرائيلية من حرب استنزاف إيرانية طويلة

الحدث الإسرائيلي

نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي في موجزها الصباحي عن مصادر رفيعة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أن الخطر الرئيسي الذي يُقلق القيادة السياسية والعسكرية خلال الساعات الماضية هو احتمال أن يجرّ المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، إسرائيل إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، يُطلق خلالها الحرس الثوري صواريخ باليستية على إسرائيل على مدار أشهر، بأسلوب مشابه لما يفعله الحوثيون في اليمن ضد السعودية.

ووفق المصادر ذاتها، تسعى إسرائيل إلى إنهاء المواجهة الحالية بسرعة فائقة، ويفضّل أن يكون ذلك خلال أيام معدودة. غير أن المسؤولين الإسرائيليين لا يستبعدون سيناريو تصعيد طويل، ويؤكدون في المقابل أن بنك الأهداف الإسرائيلي في إيران واسع، ويشمل: منصات إطلاق صواريخ، ومنظومات دفاع جوي، ومواقع عسكرية تابعة للنظام، وأهداف نووية، ومقار للقيادة والسيطرة، وشخصيات قيادية، ومختبرات حساسة.

مصدر أمني إسرائيلي رفيع صرّح للإذاعة بأن جيش الاحتلال يعتزم تكثيف هجماته داخل إيران خلال الأيام المقبلة، في محاولة لدفع خامنئي إلى الزاوية وإجباره على القبول بوقف غير معلن للهجمات المتبادلة، ضمن معادلة “الهدوء مقابل الهدوء”. وأضاف المصدر: “هذا ما نأمل حدوثه، لكن خامنئي ربما يتصرف بطريقة غير عقلانية، فقد خسر مشروع حياته الذي بناه لعقود، ولا يمكن التنبؤ بردة فعله”.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن الولايات المتحدة لا تعتزم تنفيذ هجمات إضافية ضد إيران ما لم تُستهدف مباشرة من قبل الإيرانيين أو حلفائهم خلال الأيام القادمة. “من وجهة نظر الأميركيين، لقد أنجزوا مهمتهم، والآن يقع العبء على إسرائيل لمواصلة العمليات وإنهاء المهمة. أما إذا تعرّضت القوات الأميركية لهجوم، فقد يُعاد النظر في هذا الموقف ويُستأنف القصف الأميركي لإيران”، بحسب أحد المصادر.

وفي السياق ذاته، أكدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنها لم ترصد حتى اللحظة أي تعليمات واضحة من خامنئي لحزب الله للانخراط في الحرب الحالية، لكنها أضافت: “إذا صدرت الأوامر، سنراقب كيف سيتصرف حزب الله عمليًا”. كما تشهد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حالة تأهب قصوى في مواجهة الفصائل الشيعية في العراق، لاحتمال تنفيذ هجمات ضد إسرائيل أو ضد القواعد الأميركية في المنطقة.