محاولات أمريكية إسرائيلية لإفشال مبادرة أممية بوقف عمل "صندوق المساعدات" في غزة

ترجمة الحدث

تتحرك الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي لإفشال مبادرة من الأمم المتحدة وعدد من الدول الأوروبية تهدف إلى تمرير قرار في مجلس الأمن يهدف إلى وقف عمل صندوق المساعدات الإنسانية لغزة وإخراجه من المشهد، وفق ما أفادت به صحيفة يديعوت أحرونوت. 

وعقد مجلس الأمن يوم الجمعة الماضي جلسة مغلقة، أعقبها إصدار الأمم المتحدة تعليمات لكل وكالاتها ومنظماتها بعدم التعاون مع الصندوق. وخلال الجلسة، أكد ممثل روسيا أنه اطّلع على تقارير تشير إلى تهريب المخدرات إلى غزة بمساعدة الصندوق.

وأكدت يديعوت أن واشنطن بالتعاون مع حكومة الاحتلال على التصدي لهذه المبادرة، حيث من المقرر أن يُطرح موضوع توزيع المساعدات مجددًا في جلسة أخرى لمجلس الأمن يوم الإثنين، وتستعد الولايات المتحدة والاحتلال لإفشال أي قرار يدعو إلى تفكيك الصندوق. 

وأكد سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة داني دانون في حديث للصحيفة أن هناك محاولات لإفشال جهود المساعدات بدلًا من دعمها، معتبرًا أن ما يجري هو ترويج للأكاذيب والافتراءات حول الصندوق من أجل تقويض المبادرة، وقال إن هذه الهجمات تشمل ادعاءات بإطلاق نار عشوائي وتوزيع مخدرات، بينما يتم غض النظر عن آليات الأمم المتحدة التي أثبتت دعمها لحركة حماس على حد وصفه، مضيفًا أن الأمر لا يتعلق بالقلق على غزة بل بما سماه "نفاقًا وازدواجية في المعايير".

يُذكر أن صندوق المساعدات الإنسانية لغزة يوزع المساعدات داخل القطاع عبر مراكز خاصة وبالتنسيق مع سلطات الاحتلال. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد وجه قبل يومين انتقادات شديدة للاحتلال بسبب ما وصفه بـ"الأزمة الإنسانية المروعة" في القطاع.

 وأكد غوتيريش في تصريحات للصحفيين في نيويورك أن التركيز العالمي على المواجهة بين الاحتلال وإيران لا يجب أن يُغفل معاناة الفلسطينيين في غزة، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار بين الطرفين منح بارقة أمل، لكنه شدد على أن هناك حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى لتحقيق هدنة في غزة، داعيًا إلى التحلي بالشجاعة السياسية لإنجاز ذلك.

ورأى غوتيريش أن لا حاجة لما وصفها بالمبادرات الخطيرة الجديدة مثل الصندوق، مشيرًا إلى أن الحل موجود بالفعل ويتمثل في خطة مفصلة تقوم على المبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية وعدم التحيز والحياد والاستقلالية، موضحًا أن الأدوات والخبرات متوفرة وأن هذه الخطة أثبتت نجاحها خلال الهدنة السابقة، مؤكدًا ضرورة تمكينها من العمل مجددًا.