حدث الساعة
أفاد موقع "أكسيوس"، الخميس، نقلا عن مصدرين بأن قطر ومصر والولايات المتحدة قدمت للاحتلال ولحركة حماس، الأربعاء، مقترحا محدثا لوقف إطلاق النار في غزة وصفقة لتبادل الأسرى، مشيرين أيضا إلى تقديم الاحتلال تنازلات جديدة في هذا الصدد.
ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين، أن قطر ومصر والولايات المتحدة قدمت، الأربعاء، اقتراحا محدثا لصفقة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين.
وبحسب أكسيوس، يعتقد الوسطاء أن التنازلات الجديدة التي قدمها الاحتلال ، والتي تم تضمينها في الاقتراح المحدث، قد تفتح الباب أمام التوصل إلى اتفاق قريبا.
وتشمل الصفقة قيد التفاوض، بحسب ما نقله أكسيوس، وقفا لإطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما، والإفراج عن 10 أسرى أحياء، وتسليم رفات 18 آخرين، بالإضافة إلى إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال، وزيادة ضخمة في المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وعقدت محادثات بين وفدي حماس والاحتلال في الدوحة على مدار الأيام العشرة الماضية، نجحت في تقليص فجوات الخلاف، بحسب مسؤولين إسرائيليين ومصادر مطلعة.
كما التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في البيت الأبيض، حيث ناقشا صفقة غزة ضمن ملفات أخرى.
وبحسب أكسيوس، وافق الاحتلال على تقليص نطاق وجوده العسكري خلال الهدنة، حيث خفض مطالبه بالبقاء في منطقة تمتد 5 كيلومترات شمال "ممر "يلادلفيا" على حدود غزة مع مصر إلى 1.5 كيلومتر فقط، وهو أقرب إلى مطلب حماس.
كما وافق الاحتلال على تمركز الجيش في نطاق لا يتعدى كيلومترا واحدا في مناطق أخرى على حدود غزة.
وتم إدخال تعديلات طفيفة على نسبة الأسرى الفلسطينيين إلى الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم، مقارنة بالمقترحات السابقة التي شملت الإفراج عن 125 أسيرا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، و1111 أسيرا اعتقلوا بعد عملية طوفان الأقصى.
كما اقتربت الأطراف من حل خلاف حول آلية إيصال المساعدات إلى غزة.
حماس من جانبها، طالبت بعدم تمرير المساعدات عبر مؤسسة غزة الإنسانية، ويُتوقع أن يتحقق ذلك مع انسحاب جيش الاحتلال من معظم مناطق الجنوب حيث تتركز مراكز توزيع المساعدات.
وحسبما ذكر أكسيوس، فإن مفاوضات تجري في مصر بشكل مواز، حول دور القاهرة في إيصال المساعدات خلال فترة وقف إطلاق النار.
ومن المفترض بحسب أكسيوس، أن يجتمع رئيس الوزراء القطري مع قادة حماس في الدوحة، يوم السبت المقبل، لمحاولة الحصول على موافقتهم على الاقتراح المحدث.
وتعتقد قطر، بحسب مصدر مطلع على المفاوضات، أن التنازلات الإسرائيلية قد تمهد الطريق لاتفاق، مع احتمال أن ترد حماس بتحفظات أو ملاحظات لكنها لن تصل إلى حد عرقلة الصفقة.