الجمعة  25 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

وزيرة إسرائيلية تدعو لحسم المعركة بغزة حتى على حساب حياة الأسرى لدى المقاومة

2025-07-21 11:57:42 AM
وزيرة إسرائيلية تدعو لحسم المعركة بغزة حتى على حساب حياة الأسرى لدى المقاومة
جيش الاحتلال في قطاع غزة- أرشيفية

الحدث الإسرائيلي

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن تصريحات وزيرة من حزب "الصهيونية الدينية"، أوريت ستروك، أثارت موجة قلق جديدة في صفوف عائلات الأسرى الإسرائيليين، في ظل استمرار المفاوضات بشأن صفقة تبادل محتملة، وتزايد المؤشرات على نية جيش الاحتلال توسيع عملياته العسكرية في قطاع غزة.

ودعت ستروك، خلال مقابلة إذاعية، إلى خوض "معركة حسم" شاملة في قطاع غزة، حتى في المناطق التي يتواجد فيها أسرى إسرائيليون، ولم تستبعد أن تؤدي تلك العمليات إلى مقتلهم، قائلة: "يجب أن نحاول ألا يحدث ذلك، ولكن قد يحدث، نعم. قد يحدث".

ورأت الوزيرة أن استمرار تجنّب العمليات العسكرية في ربع القطاع "بسبب وجود الأسرى"، بحسب تقدير رئيس الأركان، يعيق تحقيق "الحسم العسكري"، معتبرة أن ذلك غير منطقي وغير معقول. وأضافت: "من غير الممكن كسب حرب بهذه الطريقة".

واعتبرت أن الطريق لتحرير الأسرى يمر عبر تصعيد المواجهة، لأن حركة حماس، بحسب تعبيرها، تتبع "تكتيك المماطلة"، وتتعمد إبقاء الأسرى لديها كورقة تفاوضية، في حين أن "إسرائيل تمارس حركات بهلوانية لا تحتمل" في هذا السياق. وتابعت: "أنا لا أستطيع أن أضع جدولًا للدماء لأقرر من حياته أهم، هذا التفكير غير سليم".

وفيما يتعلق بعدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء، زعمت ستروك أن العدد لا يتجاوز 20 شخصًا فقط، قائلة: "أعرفهم بأسمائهم وأدعو لهم يوميًا في الحرم الإبراهيمي". وأضافت أن هناك نحو 30 أسيرًا قتلوا في غزة، وأن الجهود ستُبذل لإعادتهم للدفن في "إسرائيل".

تصريحات ستروك أثارت ردود فعل غاضبة من عائلات الأسرى الإسرائيليين، حيث اعتبر مقر عائلات الأسرى أن الوزيرة تدفع نحو "التضحية بالأسرى، ومعهم القيم التي قامت عليها الدولة"، مضيفًا أن هذا الموقف يعكس "حربًا أبدية بلا هدف أو منطق"، وأن الوزيرة كانت على الدوام عائقًا أمام التوصل إلى اتفاق. ووصف البيان تصرفاتها بـ"العار على الحكومة".

بدورها، قالت عيناف تسنجوكر، والدة الأسير ماتان، إنّها "تصلي لله أن يرحم نفس الوزيرة المظلمة، التي تعبد الموت"، وأضافت: "حتى الله لن يغفر لك". أما عينات إنغراست، فردّت بالقول: "الوزيرة ستروك مستعدة للتضحية بابني، الجندي الذي اختطف أثناء خدمته العسكرية لحمايتك أنت أيضًا، لكن الجنود لا يريدون التخلي عنه، بل ينتظرون صفقة تُعيده حيًّا".

وفي السياق نفسه، قالت فيكي كوهين، والدة الأسير نمرود: "سمعتُ أنك تريدين أن تتخلي عن ابني، أن تحكمي عليه بالموت وتتركيه في غزة إلى الأبد. كأم لأم، هل تملكين الجرأة لتقفي أمامي وتنظري في عيني وتخبريّني بذلك؟".

وفي وقت سابق، عبّر بعض أهالي الأسرى الإسرائيليين عن رفضهم لفكرة "صفقة جزئية"، معتبرين أنها بمثابة "محكمة سليمان". وقال إسحاق هورن، والد الأسير إيتان، إنّ مَن يعارض الصفقة في الحكومة عليه أن يضع أبناءه مكان الأسرى. وأضاف: "عندما تجلس إلى طاولة الطعام مع أبنائك، من السهل أن تعارض".