الأحد  17 آب 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

القطاع الخاص الإسرائيلي يصعّد الاحتجاجات تضامنا مع عائلات الأسرى الإسرائيليين

2025-08-17 08:28:47 AM
القطاع الخاص الإسرائيلي يصعّد الاحتجاجات تضامنا مع عائلات الأسرى الإسرائيليين
جانب من الاحتجاجات التي نظمها أهالي أسرى الاحتلال

الحدث الإسرائيلي 

تصاعدت احتجاجات عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، في أعقاب قرار الكابينيت المضي في احتلال مدينة غزة. فقد انضم عدد كبير من الشركات والمؤسسات الإسرائيلية الكبرى إلى الدعوات المطالبة بإعادتهم، وشارك العديد منها في إضراب شامل بدأ صباح الأحد، رغم رفض “الهستدروت” إعلان إضراب عام في سوق العمل.

وكان قطاع التكنولوجيا أول من بادر إلى هذه الخطوة؛ إذ أعلن “منتدى الهايتك” الذي يضم شركات كبرى مثل “ميتا” و”Wix” السماح للعاملين بالمشاركة في الاحتجاجات دون المساس بحقوقهم. تبع ذلك إعلان لجنة عمال سلطة المطارات، وهي من أبرز الهيئات المؤثرة في إسرائيل، عن إتاحة الفرصة للموظفين الراغبين في الانضمام للإضراب، مقابل خصم يوم إجازة. ورغم أن مدى تأثير ذلك على مواعيد الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون لم يتضح بعد، إلا أن أي تعطيل جزئي خلال ذروة موسم السفر في أغسطس قد يسبب إرباكات واسعة.

كما أعلنت شركة “تنوفا” انضمامها للإضراب وسمحت لموظفي المقر الرئيس بالمشاركة دون اقتطاع من رصيد الإجازات، مؤكدة في الوقت ذاته استمرار عمل مواقعها الحيوية. بدورها، أكدت شركة “مايكروسوفت” في إسرائيل أنها ستتيح للعاملين الراغبين في الإضراب القيام بذلك بحرية كاملة. أما عمال ميناء حيفا فأعلنوا وقف العمل والمشاركة في احتجاجات لدعم عائلات الأسرى.

المدن أيضًا انخرطت في الإضراب، إذ أوقفت بلدية تل أبيب نشاط المراكز المجتمعية والمسابح والفعاليات الثقافية والترفيهية، في خطوة تضامنية وصفها رئيس البلدية رون خوالدي بأنها رسالة بضرورة عدم “تطبيع” قضية الأسرى، والتذكير بأنها الأولوية القصوى في هذه المرحلة. بلدية هرتسليا من جهتها أعلنت توفير حافلات لنقل الجمهور إلى “ساحة الأسرى” في تل أبيب لدعم الاعتصام المركزي.

إلى جانب ذلك، وجّه رئيس اتحاد الصناعيين الإسرائيليين رون تومر دعوة للشركات والمؤسسات بمنح موظفيها إجازة للمشاركة في الفعاليات الاحتجاجية، معتبرًا أن إعادة الأسرى يجب أن تكون الهدف الأول للدولة.

ورغم أن “الهستدروت” رفضت الدعوة إلى إضراب شامل، إلا أن رئيسها أرنون بار دافيد أعلن مشاركته شخصيًا في فعاليات تل أبيب، حيث التقى عائلات الأسرى وتجوّل معهم في المعرض الذي أقاموه، مؤكدًا أن صرخة التضامن تمثل جزءًا من عملية “شفاء” يحتاجها المجتمع الإسرائيلي، بعيدًا عن الانقسامات السياسية. وقد رافقه ممثلون عن شركات كبرى، إضافة إلى وفود من النقابات والهيئات العمالية.