الثلاثاء  09 أيلول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

سيناريوهات الرد الإسرائيلي على اعتراف الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية

2025-09-09 11:56:04 AM
سيناريوهات الرد الإسرائيلي على اعتراف الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية
علم فلسطين

الحدث الإسرائيلي

ذكرت قناة 12 العبرية أن الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة تنطلق اليوم الثلاثاء، وسط ترقب لمجموعة من التطورات السياسية المعقدة بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي. إذ من المقرر أن يشهد هذا الدورة عقد المؤتمر الفرنسي-السعودي الذي يهدف إلى الدفع نحو حل الدولتين، إضافة إلى إعلان عدد من الدول عن اعترافها الرسمي بدولة فلسطين. وفي الكواليس، ينفذ مكتب خارجية الاحتلال تحركات دبلوماسية مكثفة في محاولة للحد من الأضرار وتحسين موقعه قبل ما تصفه القناة بـ”التسونامي السياسي” المتوقع.

وبحسب القناة، فإن الجهد الدبلوماسي يتركز على مجموعة من الدول “المتأرجحة” في مواقفها تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية أو فرض عقوبات على الاحتلال. ألمانيا وإيطاليا تُعتبران في قلب هذه الجهود، حيث تحاول تل أبيب منع أي تحول في موقفيهما. وإلى جانب أوروبا، يعكف وزير الخارجية غدعون ساعر على سلسلة لقاءات مع نظرائه من الدنمارك والمجر وكرواتيا ورومانيا، كما شملت الاتصالات وزراء خارجية اليابان وكوريا الجنوبية.

الاحتلال يستعد بشكل خاص ليوم 22 أيلول/سبتمبر، موعد انعقاد مؤتمر حل الدولتين برعاية فرنسية-سعودية، والمتوقع أن يشهد إعلان مجموعة من الدول اعترافها بدولة فلسطين. ورغم أن إسرائيل لم تحسم بعد طبيعة ردها، إلا أن خيارات مطروحة على الطاولة تشمل إغلاق القنصلية الفرنسية في القدس أو المضي نحو إعلان ضم رسمي في الضفة الغربية. وقد لمح وزير الخارجية لدى الاحتلال إلى أن أي خطوات أوروبية أحادية الجانب ستدفع إسرائيل إلى إجراءات أحادية مقابلة.

القناة أشارت أيضًا إلى أن التطورات الميدانية في غزة، ولا سيما ما قد يخرج من صور وتوثيقات من معركة السيطرة على مدينة غزة، من شأنها قلب الحسابات السياسية ضد الاحتلال. وفي المقابل، اعتُبرت خطوة واشنطن بحرمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من قيادات السلطة من تأشيرات الدخول نجاحًا دبلوماسيًا إسرائيليًا، بعد لقاء جمع ساعر بوزير الخارجية الأمريكي روبيرتو روبيو.

المؤتمر الفرنسي-السعودي، بحسب القناة، يضع أربع أهداف مركزية: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، إعادة إعمار غزة، بناء إطار سياسي لحل الدولتين، وإطلاق مسار إصلاح في السلطة الفلسطينية. لكن إسرائيل هاجمت المبادرة واعتبرتها دليلاً على اتساع الفجوة بينها وبين باريس.

في موازاة ذلك، تواصلت موجة الضغوط الدبلوماسية على إسرائيل. فقد أعلنت إسبانيا أمس عن سلسلة عقوبات وإجراءات مشددة، وأعادت سفيرها من تل أبيب للتشاور، فيما سبقتها بلجيكا قبل أسبوع بإعلان الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، وتسعى إلى قيادة مزيد من الخطوات الأوروبية. كما التقى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مع الرئيس عباس في لندن، تمهيدًا لإعلان بريطاني مماثل في الفترة القريبة.