الحدث العربي والدولي
أفادت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الخميس، بأن الاعتداء الذي وقع يوم أمس الأربعاء على متن إحدى السفن الراسية في ميناء سيدي بوسعيد، شمال العاصمة، هو "اعتداء مدبّر"، مؤكدة أن الجهات المعنية تواصل التحقيقات والتحريات لكشف كل حيثيات الحادث.
وقالت الوزارة في بيان رسمي، إن "مصالح وزارة الداخلية تتولى إجراء كل التحريات والأبحاث لكشف الحقيقة كاملة، حتى يطّلع الرأي العام في تونس والعالم على من خطط لهذا الاعتداء، ومن تواطأ، ومن نفّذ".
ويأتي تصريح الداخلية التونسية في أعقاب الهجوم الذي تعرضت له سفينة "ألما"، التابعة لأسطول "الصمود العالمي"، والتي ترفع علم بريطانيا وتعدّ الأكبر ضمن القافلة البحرية المتجهة إلى قطاع غزة لكسر حصار الاحتلال.
وأعلن "أسطول الصمود العالمي"، مساء الأربعاء، أن السفينة "ألما" تعرضت لهجوم بمسيّرة تحمل مادة حارقة أثناء تواجدها في ميناء سيدي بوسعيد، مما تسبب في اندلاع حريق على متنها، وفق مشاهد موثقة بثّتها اللجنة الإعلامية للأسطول.
ويُعدّ هذا الاعتداء الثاني من نوعه خلال أقل من 48 ساعة، حيث سبق أن أعلن الأسطول، الثلاثاء، عن تعرّض القارب "فاميلي" لهجوم مشابه بمسيّرة أثناء وجوده في المياه الإقليمية التونسية، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه.
واتهمت اللجنة الإعلامية للأسطول الاحتلال بالوقوف خلف الهجوم، واعتبرته "اعتداء على السيادة التونسية ومحاولة لترهيب المشاركين ومنعهم من مواصلة مهمتهم الإنسانية".