الحدث الإسرائيلي
استكمل جيش الاحتلال، الأربعاء، تشكيل ما يُعرف بـ"فرقة جلعاد" (الفرقة 96)، التي ستعمل على الحدود مع الأردن، من منطقة بحيرة طبريا شمالا وحتى البحر الميت والمنطقة الجنوبية. ويأتي تشكيل هذه الفرقة ضمن ما يصفه الاحتلال بخطة لتعزيز الجبهة الشرقية.
وتشير التقديرات الأمنية لدى الاحتلال إلى أن التهديدات التي قد تواجهها هذه الفرقة تشمل، بحسب السيناريوهات التي يضعها، احتمالية توغل فلسطينيين من الأردن إلى داخل الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى خطر مقاتلين مرتبطين بفصائل عراقية، وتهديدات محتملة من مقاتلين قادمين من اليمن.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، تُعد الفرقة 96 أول فرقة يتم إنشاؤها ضمن جيش الاحتلال منذ 46 عاما، وقد بدأت التمركز في مواقع تُعرف بـ"خط المياه"، وهو خط قديم، حيث تعمل على إنشاء غرف عمليات متقدمة لجمع المعلومات والمراقبة بهدف التصدي لعمليات التهريب والتسلل، والتي يقول الاحتلال إنه أحبط منها نحو 120 محاولة خلال عام 2025.
الفرقة ستضم كتائب تعمل بشكل دائم، إلى جانب خمس فرق احتياط ستبقى على درجة عالية من الجاهزية خلال حالات الطوارئ. ومن المتوقع أن يتم إنشاء لواء عسكري إقليمي جديد يتبع للفرقة، على أن يتم توسيع نطاق عملها حتى مفترق وادي عربة بحلول كانون الثاني 2026.
في السياق نفسه، أقرّ المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية لدى الاحتلال خطة لبناء خمس مستوطنات جديدة في منطقة غور الأردن، في إطار ما يُسمّى "الاستيطان وسيلة للدفاع عن الحدود". وتشمل الخطة توسعة ثلاث مستوطنات قائمة هي "كيدم عرفا"، و"تيبتص"، و"جبعونيت"، إضافة إلى مستوطنة جديدة ومدينة مخصصة للمستوطنين المتدينين ستقامان قريبا.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، بدأ الأردن من جانبه، وبالتنسيق مع الاحتلال، بناء سياج أمني على الجانب الشرقي من نهر الأردن. ويتزامن ذلك مع قرار ولي العهد الأردني بإعادة تفعيل الخدمة العسكرية الإلزامية في صفوف الجيش والقوات المسلحة، للمرة الأولى منذ 33 عاما.