رئيسة المفوضية الأوروبية تدعو لتعليق التجارة الحرة مع الاحتلال

الحدث العربي والدولي 

دعت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى تعليق التجارة الحرة مع الاحتلال، وانتقدت ما وصفته بـ"عجز أوروبا المؤلم عن الرد على العدوان على غزة وما تلاه من كارثة إنسانية"، في خطاب اعتُبر من أوسع إداناتها لحكومة الاحتلال حتى الآن.

وخلال خطابها السنوي "حالة الاتحاد" أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، هاجمت فون دير لاين خطط الاحتلال التوسعية، قائلة إن مشاريع المستوطنات غير القانونية تُهدد بتقسيم الضفة الغربية المحتلة إلى نصفين، معتبرة أن هذه السياسات، إلى جانب التحريض على العنف الصادر عن وزراء في حكومة الاحتلال، تمثل "محاولة واضحة لتقويض حل الدولتين".

كما أعربت عن أسفها لعجز الاتحاد الأوروبي عن التوصل إلى موقف موحد تجاه العدوان على غزة، ووصفت هذا العجز بـ"المؤلم". وأعلنت أن المفوضية الأوروبية ستقوم بتجميد الدعم الثنائي المقدم للاحتلال، مع استثناء التمويل المخصص لمنظمات المجتمع المدني ومركز "ياد فاشيم" لإحياء ذكرى المحرقة.

وأضافت أن المفوضية ستقترح تعليق الأجزاء التجارية من اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاحتلال، إلى جانب إعداد مسودة عقوبات تستهدف وزراء متطرفين ومستوطنين متورطين في العنف في الضفة الغربية.

وبحسب صحيفة "الغارديان"، يبقى من غير الواضح ما إذا كان الاتحاد الأوروبي، المنقسم داخليا، سيتمكن من تأمين الأغلبية المطلوبة لتعليق الامتيازات التجارية، مشيرة إلى أن إجراء أقل طموحا مثل تجميد مشاركة الاحتلال في برامج أبحاث الاتحاد الأوروبي ما زال يواجه عراقيل.

وكانت المفوضية قد بحثت في وقت سابق إمكانية فرض عقوبات على وزيرين من اليمين المتطرف في حكومة الاحتلال، هما إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، بسبب خطاباتهما التحريضية ضد سكان غزة، لكنها تراجعت عن ذلك نتيجة عدم وجود إجماع أوروبي.

ويُعد الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأكبر للاحتلال، حيث تبلغ قيمة التبادل التجاري السنوي بين الجانبين نحو 68 مليار يورو. ويمثل الاتحاد الأوروبي نحو 32 بالمئة من مجمل تجارة السلع التي يجريها الاحتلال عالميا.