التعليم العالي تناقش مشروع "دعم الجامعات من أجل المهارات والتحول والابتكار"

الحدث الفلسطيني

عقدت وزارة التربية والتعليم العالي، من خلال الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية لمؤسسات التعليم العالي، اجتماعين تحضيريين للجنة مشروع "دعم الجامعات من أجل المهارات والتحول والابتكار" (SUSTAIN)، المزمع تنفيذه بالشراكة مع التعاون الإنمائي الألماني (GIZ) وبدعم من الحكومة الألمانية عبر وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ).

وخلال اللقاء مع المانحين، نقل وكيل التعليم العالي د. بصري صالح تحيات وزير التربية والتعليم العالي أ. د. أمجد برهم، مُشيراً إلى أنَّ هذه الحوارات تهدف إلى تذليل العقبات وتوحيد الجهود لضمان التنفيذ الفعال للمشروع، خاصةً في ظل الظروف الصَّعبة التي تُواجه قطاع التعليم في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأكد صالح أنَّ المشروع يهدف إلى تحسين جودة التعليم الجامعي عبر تقديم برامج تعليمية مُبتكرة ومرنة تربط بين الدّراسة الأكاديميّة واحتياجات سوق العمل.

وخلال اللقاء بمُمثلي الجامعات الفلسطينيّة، أكد رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة د. معمر شتيوي على أهمية المشروع في تطوير قطاع التعليم العالي الفلسطيني، مُثمناً دعم الـ GIZ وجهودها المُستمرة في تعزيز جودة التعليم العالي في فلسطين، موضحاً أنَّ اللقاء مع الجامعات الفلسطينية يهدف إلى تبادل الأفكار وتحديد الأولويات بما يسهم في تصميم مشروع متكامل يُلبي احتياجات المؤسسات الأكاديمية لتعزيز مهارات الطلبة وقدراتهم، بما يلبي متطلبات سوق العمل.

وشدَّد شتيوي على ضرورة إشراك الجامعات الفلسطينية في صياغة الرؤية والأفكار الأولية للمشروع، باعتبارها شريكاً أساسياً في رفع جودة التعليم العالي وتحقيق مُخرجات تعليمية تلبي تطلّعات الطلبة واحتياجات سوق العمل.

من جانبها، أوضحت مديرة البرامج في الـ GIZ سيدي أوموهوني أنَّ المشروع يُركّز على طلبة الجامعات الفلسطينية من خلال تطوير برامج تساعدهم على اكتساب المهارات والكفاءات العملية المطلوبة لدخول سوق العمل بكفاءة، مُشيدةً بالشراكة المُثمرة مع وزارة التربية والتعليم العالي، مؤكدة أهمية التنسيق مع الجامعات والداعمين الدوليين لتطوير الأفكار وضمان تحقيق الأهداف المرجوة.

وشهد الاجتماع الأول مُشاركة ممثلين عن الجامعات الفلسطينية، حيث تمت مُناقشة التحديات والفرص في قطاع التعليم العالي، وتحديد المهارات المستقبلية المطلوبة للشباب، إلى جانب استعراض التدخلات ذات الصلة بالتحوّل الرقمي، فيما خُصّص الاجتماع الثاني لمُمثلي المانحين بهدف مُواءمة الجهود المُشتركة وتوحيد الرؤى حول آليات دعم المشروع.

يُذكر أنَّ مشروع (SUSTAIN) يأتي استكمالاً للمرحلة الحالية من مشروع "مزيد من فُرص العمل للشباب الفلسطيني"، الذي أسهم في تطوير برامج الدراسات الثنائية في عدد من الجامعات الفلسطينية.

وشارك في الاجتماعات الوكيل المُساعد لشؤون التخطيط والتطوير د. شادي الحلو، ومُستشار الوزير د. إيهاب القبج، ومدير عام التعليم التقني م. سامر موسى، ورئيس وحدة التخطيط أ. منجد سليمان، ونائب رئيس هيئة الاعتماد والجودة أ. إياد أبو سمرة، و أ. سحر حويطات، وأ. عبير حامد من الهيئة، ومن جانب الـ (GIZ) شارك كلٌ من الخبير الفني من المقر الرئيسي بألمانيا د. شتيفان انتنمان، ونائب مديرة المشروع مها العمد، ومنسقي المشروع سابين بورشي وماكسيمليان مانجس.