الحدث العربي والدولي
أوقفت هيئة الخدمات الصحية البريطانية، أمس السبت، طبيبة استشارية بارزة عن العمل، بعد أن أعربت عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني في وجه عدوان الاحتلال المستمر على قطاع غزة.
وقالت الطبيبة إيلين كريسلز، استشارية طب الأطفال في مستشفى ويتينغتون بشمال لندن، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي حركة مقاومة وليست تنظيما إرهابيا كما يزعم الاحتلال.
ووفقا لما أوردته صحيفة "تلغراف" البريطانية، فإن مستشفى ويتينغتون أكد أن الدكتورة كريسلز "تخضع حاليا لتحقيق داخلي" وأنه ليس لديها أوقات عمل مجدولة في الوقت الراهن.
وأفاد مصدر في إدارة المستشفى التابع لهيئة الخدمات الصحية البريطانية بأن كريسلز أُوقفت عن العمل بشكل مؤقت.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطبيبة نشرت على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي سلسلة منشورات وُصفت بـ"المعادية للسامية" من قبل إدارة المستشفى، وهي في واقع الأمر عبارات تنتقد الاحتلال وأفعاله بحق الشعب الفلسطيني.
في أحد منشوراتها، وصفت كريسلز مقاتلي حماس بأنهم "مقاومون مظلومون وليسوا إرهابيين".
وذكرت "تلغراف" أن إدارة المستشفى تلقت تنبيها بشأن تلك المنشورات بعد مشاركة الطبيبة في مظاهرة في لندن يوم 6 أيلول الجاري، طالبت فيها بوقف العدوان على غزة.
ويأتي إيقاف الدكتورة كريسلز في سياق إجراءات متصاعدة في بريطانيا ضد المتضامنين مع فلسطين، حيث اعتقلت الشرطة مئات المتظاهرين الذين نددوا بعدوان الاحتلال خلال احتجاجات متفرقة في لندن خلال الأسابيع الماضية، وأُحيل العشرات منهم إلى المحاكمة بتهمة تأييد حركة "العمل من أجل فلسطين" (فلسطين أكشن)، التي صنفتها الحكومة البريطانية منظمة إرهابية.
وأدانت منظمات حقوقية هذه الإجراءات، ووصفتها بأنها تجاوزات قانونية وتهديد لحرية التعبير.