حدث الساعة
وجه 158 نائبا من البرلمان الأوروبي ومجالس شيوخ من مختلف الدول الأوروبية، رسالة إلى وزارات خارجية بلدانهم، طالبوا فيها باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المشاركين في "أسطول الصمود العالمي"، عقب تعرض إحدى سفنه لهجوم جديد.
وجاء في الرسالة التي نشرتها النائبة الأوروبية من أصل فلسطيني ريما حسن: "ليل الثلاثاء، تعرضت سفينة ثانية تابعة لأسطول الصمود لهجوم متعمد استهدف مدنيين من جنسيات مختلفة، يجمعهم هدف إنساني مشترك هو كسر الحصار المفروض على غزة، في ظل عجز المجتمع الدولي عن التحرك".
واعتبر النواب الموقعون أن الهجوم يشكل "انتهاكا خطيرا للسيادة التونسية وخرقا صارخا للقانون الإنساني الدولي"، مؤكدين أن "استهداف مواطنين أوروبيين دون أي إدانة رسمية من دولهم، ساهم في تشجيع مزيد من التصعيد".
وأضافوا: "بعد وقوع هجومين في غضون يومين فقط، أصبح الوضع أكثر إلحاحًا وخطورة. نطالب مؤسسات الاتحاد الأوروبي وحكومات الدول المعنية باتخاذ خطوات واضحة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات، وتوفير الحماية الدبلوماسية والقنصلية الكاملة للمواطنين الأوروبيين المشاركين في الأسطول".
وفي تعليقها على الهجوم، قالت النائبة ريما حسن، المشاركة ضمن الأسطول: "تعرض الأسطول لهجومين بطائرات مسيّرة داخل المياه التونسية، بينما لم يصدر أي تحرك من الاتحاد الأوروبي أو دوله الأعضاء. ندعو اليوم إلى تحرك حقيقي لضمان عدم تكرار هذه الهجمات، وتوفير الحماية القانونية الكاملة للطاقم".
وكان "أسطول الصمود العالمي" قد أعلن، السبت، انطلاق أولى سفنه من ميناء بنزرت شمال تونس، ضمن مساع جديدة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وتُظهر خريطة تتبع الملاحة التي نشرها الأسطول وجود 21 سفينة في تونس، و17 أخرى قرب جزيرة صقلية الإيطالية.