الحدث للأسرى
تواصل قوات الاحتلال التصعيد من عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني بشكلٍ غير مسبوق، حيث شّنت منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم، حملة اعتقالات وتحقيق ميداني، طالت (35) مواطنًا على الأقل من الضّفة بما فيها القدس.
وأوضح نادي الأسير في بيان له اليوم الأحد، أن عمليات الاعتقال والتحقيق ميداني تركزت في محافظة الخليل، والتي طالت نحو 20 مواطناً بينهم 5 من النساء، وطلبة جامعات حقق معهم ميدانيا في مقر جامعتي البوليتكنك والخليل، وأفرج عنهم لاحقاً، فيما توزعت بقيتها على محافظات نابلس، بيت لحم، جنين، طوباس، قلقيلية، ورام الله.
إلى جانب ذلك واصلت قوات الاحتلال عمليات اعتقال واسعة خلال اليومين الماضيين تحديداً في محافظة طولكرم والتي بلغ عدد حالات الاعتقال فيها نحو 1000 مواطن، أفرج عنهم لاحقاً، وفي محافظة قلقيلية صعد الاحتلال من حملات الاعتقال تحديداً في بلدة عزون والتي طالت عشرات المواطنين، أفرج عن غالبيتهم لاحقاً.
يُشار إلى أنّ حملات الاعتقال وما يرافقها من عمليات تحقيق ميداني، وما يشنّه الاحتلال على أبناء شعبنا، بشكلٍ غير مسبوق، تأتي كعملية انتقامية تندرج في إطار جريمة (العقاب الجماعي)، حيث شكّلت وما تزال أبرز السّياسات الثّابتة والممنهجة التي يستخدمها الاحتلال، لتقويض أي حالة مقاومة متصاعدة ضده.
ومن الجدير ذكره أنّ عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة في الضفة بما فيها القدس، بلغ أكثر من (19) ألف حالة، وهذا المعطى لا يشمل حالات الاعتقال في غزة، والتي تُقدّر بالآلاف، علماً أنّ هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقاله، ومن تم الإفراج عنه لاحقاً.