أمن المقاومة في غزة يعتقل صحفيًا بتهمة التخابر مع "إسرائيل"

الحدث الفلسطيني

أعلن جهاز أمن المقاومة المعروف باسم "مجد"، في غزة عن اعتقال صحفي محلي بتهمة التخابر مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية خلال العدوان الأخير على القطاع.

وأوضح ضابط في أمن المقاومة، في تصريحات نقلتها منصة /الحارس/ الأمنية اليوم الأربعاء، أن عملية الاعتقال جرت بحق المدعو (أ.م)، وهو نازح في جنوب غزة، بعد بلاغ من أحد المواطنين حول تصرفات اعتُبرت مريبة.

وبحسب التحقيقات الأولية، اعترف الموقوف بارتباطه مع مخابرات الاحتلال وتنفيذه مهامًا أمنية أدت إلى سقوط شهداء، إضافةً إلى تلقيه مبالغ مالية مقابل ذلك.

وذكرت المصادر أن المتخابر، الذي سبق أن عمل في وكالة إعلام محلية، حصل على فرصة عمل عبر الإنترنت مع ما تبيّن لاحقًا أنها واجهة تابعة لمخابرات الاحتلال، بعد تقديم نفسه كصحفي يبحث عن فرص في المجال.

وخلال عمله، كلّفته الوكالة بإعداد تقارير حول قضايا خدمية مثل أزمة المياه وسرقة المساعدات، إلا أن طلبها تصوير عناصر أمن المقاومة في الشوارع ومراكز الإيواء أثار شكوكه، قبل أن يتضح له أن الجهة المشغلة يقودها ضابط استخبارات إسرائيلي.

وأضافت التحقيقات أن الصحفي استغل مهنته في جمع معلومات ميدانية والتواصل مع مواطنين، الأمر الذي ساعد في عمليات استهداف، خصوصًا في محيط مدارس الإيواء. كما أرسل صورًا ومعلومات عن شخصيات ومواقع للمخابرات الإسرائيلية عبر تطبيق تواصل تابع لإحدى القنوات الإخبارية.

وأكد أمن المقاومة على أهمية دور المواطنين في حفظ الأمن المجتمعي، مشيرةً إلى أن اكتشاف القضية جاء بفضل يقظة أحد الأهالي، الذي بادر إلى التبليغ عن المشتبه به. ودعا الجهاز جميع أبناء الشعب الفلسطيني إلى توخي الحذر، وعدم الإدلاء بمعلومات تخص المقاومة أو الأجهزة الأمنية، والإبلاغ فورًا عن أي سلوك مريب عبر القنوات الرسمية المخصصة لذلك.