الحدث العربي والدولي
قال رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، الأربعاء، إن المحادثات الأمنية الجارية بين سوريا والاحتلال قد تفضي إلى نتائج خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن التوصل إلى اتفاق أمني يُعد أمرا ضروريا، بشرط أن يحترم المجال الجوي السوري ووحدة الأراضي، وأن يخضع لرقابة من الأمم المتحدة.
وأوضح الشرع، في تصريح للصحفيين من دمشق، أن نجاح الاتفاق الأمني قد يمهد لاتفاقيات أخرى في المستقبل، لكنه أكد أن السلام والتطبيع مع الاحتلال "غير مطروحين على الطاولة في الوقت الراهن".
وأضاف أن الحديث عن مصير الجولان المحتل لا يزال مبكرا، واصفا الملف بأنه "كبير".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تمارس أي ضغوط على دمشق للتوصل إلى اتفاق، موضحا أن دورها في الوقت الراهن يقتصر على الوساطة.
وكشف الشرع أن سوريا والاحتلال كانتا "على بُعد أربعة أو خمسة أيام فقط" من التوصل إلى أساس اتفاق أمني خلال شهر تموز، غير أن تطورات الأوضاع في محافظة السويداء الجنوبية عطلت المحادثات.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة "رويترز" عن الشرع قوله إن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في تموز "لم تكن رسالة، بل إعلان حرب"، مؤكدا أن دمشق امتنعت عن الرد العسكري حفاظا على مسار المفاوضات.
وفي مقابلة سابقة مع قناة "الإخبارية السورية"، قال الشرع إن المفاوضات مع الاحتلال لا تزال مستمرة، مشيرا إلى أن النقاش يدور حول العودة إلى اتفاق فصل القوات لعام 1974، أو التوصل إلى اتفاق مشابه، مؤكدا أن العملية لم تُحسم بعد.