تقدم في المحادثات الأمنية مع الاحتلال بعد الرد السوري

الحدث العربي والدولي 

قالت مصادر في الحكومة السورية الانتقالية للجزيرة والعربي الجديد إن لقاء جمع وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال رون ديرمر في لندن، حيث بحث الطرفان وقف التصعيد وفق اتفاق عام 1974.

وأكد الوفد السوري أن الأمن الإقليمي لا يتحقق إلا باحترام سيادة سوريا واستقلالها، مشددا على أن المقترح السوري يشترط انسحاب الاحتلال من المناطق التي احتلت بعد 8 ديسمبر، مؤكدا على وحدة الأراضي السورية التي "لا تقبل التجزئة أو المساومة".

وأضافت المصادر أن السلام المستدام يتطلب معالجة جذور التوتر بالمنطقة، وعلى رأسها الاحتلال، مشيرة إلى أن الرؤية السورية تتضمن انسحابا تدريجيا للاحتلال وإعادة انتشار قوات الأمم المتحدة (الأندوف) في المنطقة العازلة.

وفي سياق متصل، نقلت القناة 12 العبرية عن مصادر قولها إن المبعوث الأمريكي توماس براك شارك في اللقاء، وأن الجانب السوري قدم ردا على مقترح الاتفاقية الأمنية، مع تسجيل تقدم في المحادثات.

كما قال مصدر مطلع لمراسل "أكسيوس" باراك رافيد إن  لشيباني التقى ديرمر والمبعوث الأمريكي في لندن، وأشار إلى أن الاجتماع استمر خمس ساعات.

وأوضح المصدر أن الجانب السوري قدم خلال اللقاء رده على مقترح الاحتلال بشأن اتفاق أمني بين الجانبين، مضيفا أن محادثات لندن شهدت تحقيق تقدم نحو "اتفاق محتمل".

وقال رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، إن المحادثات الأمنية بين سوريا والاحتلال قد تؤدي إلى نتائج خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أن التوصل إلى اتفاق أمني ضرورة مشروطا باحترام المجال الجوي السوري ووحدة الأراضي وخضوع الاتفاقية لرقابة الأمم المتحدة.

وشدد الشرع على أن نجاح الاتفاق الأمني قد يمهد لاتفاقيات أخرى مستقبلا، لكنه أكد أن السلام والتطبيع مع الاحتلال غير مطروحين حاليا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تمارس أي ضغوط على دمشق للتوصل إلى اتفاق مع الاحتلال.