الحدث العربي والدولي
نقل موقع "بوليتيكو" الأميركي عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يعتزم الانضمام إلى جهود الحلفاء الأوروبيين لزيادة الضغط على الاحتلال بسبب عدوانه المستمر على غزة، رغم تصاعد الخطوات الأوروبية التي شملت فرض رسوم جمركية وعقوبات جديدة على مسؤولين في حكومة الاحتلال.
ووفقا للمصادر التي تحدثت للموقع بشرط عدم الكشف عن هويتها، فإن ترامب، الذي يزور المملكة المتحدة حاليا، "لا يهتم كثيرا" بتحركات الأوروبيين لعزل حكومة الاحتلال، ولا يعتبر الإجراءات الأخيرة ذات تأثير حقيقي، رغم أنه "لا يتفق بالضرورة" معها.
وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد أعلنت عن خطة لفرض تعريفات جمركية على صادرات الاحتلال بقيمة 5.8 مليار يورو، إضافة إلى عقوبات تستهدف وزيرين في حكومة الاحتلال، في محاولة للضغط على "تل أبيب" لإنهاء عدوانها على غزة.
وبحسب "بوليتيكو"، فإن ترامب، ورغم خلافاته الأخيرة مع نتنياهو بعد الهجوم الإسرائيلي على قادة حركة حماس في قطر، لا يعتزم الانضمام إلى التوجه الدولي المتنامي للاعتراف بالدولة الفلسطينية أو دعم التقرير الأخير الصادر عن الأمم المتحدة، والذي أكد أن الاحتلال ارتكب إبادة جماعية في غزة.
وكان ترامب قد وصف في وقت سابق اعتراف فرنسا وبريطانيا وكندا بدولة فلسطينية بأنه "مكافأة لحماس"، مضيفا: "لا أعتقد أنهم يستحقون ذلك".
كما واصلت الإدارة الأميركية دعمها لمواقف "تل أبيب"، إذ رفضت وزارة الخارجية منح تأشيرات دخول لأكثر من 80 مسؤولا فلسطينيا، من بينهم الرئيس محمود عباس، للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.