الحدث العربي والدولي
سحبت إيران، يوم الخميس، مشروع قرار كانت قد قدمته بالتعاون مع الصين وروسيا وعدة دول أخرى أمام المؤتمر العام السنوي للدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يدعو لحظر الهجمات على المنشآت النووية.
وقال دبلوماسيون غربيون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، إن الولايات المتحدة مارست ضغوطا دبلوماسية مكثفة خلف الكواليس لمنع تمرير القرار، مشيرين إلى أن واشنطن لوّحت بإمكانية تقليص التمويل الأميركي المقدم للوكالة في حال تبنيه، أو إذا ما اتخذت الوكالة خطوات قد تُقيّد الاحتلال داخل مؤسساتها.
ويُذكّر هذا التوتر بحادثة عام 1981، حين أدانت الأمم المتحدة والوكالة الذرية هجوم الاحتلال على مفاعل نووي عراقي، ما أدى حينها إلى تعليق المساعدات التقنية للاحتلال.
ويأتي قرار إيران بسحب المشروع في وقت يستعد فيه حلفاء واشنطن لتفعيل "آلية الزناد"، تمهيدا لإعادة فرض عقوبات أممية على طهران على خلفية برنامجها النووي.
وفي كلمته أمام المؤتمر العام، قال رضا نجفي، سفير إيران لدى الأمم المتحدة، إن بلاده قررت تأجيل طرح القرار إلى العام المقبل، "انطلاقا من روح حسن النية وبناء على طلب عدد من الدول الأعضاء".