الحدث العربي والدولي
أقر المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، بوجود تباين في وجهات النظر بين حكومتي بلديهما بشأن العدوان المتواصل على قطاع غزة، وذلك عقب محادثات ثنائية أجرياها الخميس في العاصمة مدريد.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك، قال ميرتس إن هناك "وجهات نظر متباينة" بين الجانبين حول النزاع، وإن كلا الطرفين توصّلا إلى "استنتاجات مختلفة" بشأن تطورات الوضع الميداني.
وأكد ميرتس، الذي يمثل التوجه المحافظ في ألمانيا، أن بلاده تقف "بحزم" إلى جانب الاحتلال، لكنه اعتبر أن العدوان على غزة "غير متناسب"، في إشارة إلى "رد" الاحتلال على عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023.
وأضاف ميرتس: "يجب أن يكون انتقاد الحكومة الإسرائيلية ممكنا، ولكن لا يجب علينا أبدا أن نسمح باستخدامه للتحريض على الكراهية ضد اليهود"، مشيرا إلى أن هذا هو أحد النقاط التي يتفق عليها مع سانشيز.
لكن ميرتس، خلافا لنظيره الإسباني، رفض وصف العدوان بأنه "إبادة"، وأوضح أن بلاده لا تنوي حاليا الاعتراف بدولة فلسطينية، مضيفا: "هذا ليس مدرجا على جدول أعمالنا".
وبشأن العقوبات الأوروبية المقترحة على الاحتلال، أوضح المستشار الألماني أن برلين ستعلن موقفها خلال اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي المقرر في الأول من أكتوبر المقبل في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.
من جهته، عبّر سانشيز عن دعمه الكامل للعقوبات التي اقترحتها المفوضية الأوروبية، محذرا من أن مواصلة العدوان على غزة "ستجعل الاحتلال أكثر عزلة".
وتُعد الحكومة الإسبانية من أبرز المنتقدين الأوروبيين لسياسات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، لا سيما ما يتعلق بالعدوان المستمر على قطاع غزة.
وكان سانشيز قد دعا، مطلع الأسبوع، إلى منع الاحتلال من المشاركة في الفعاليات الرياضية الدولية، في ظل استمرار العدوان.