الحدث الفلسطيني
أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن بالغ تقديره للرئاسة المشتركة، وللأمم المتحدة، ولكل الدول المشاركة، على إعلان نيويورك التاريخي الذي صدر عن مؤتمر تموز وأقرته الجمعية العامة بأغلبية ساحقة.
وقال الرئيس عباس، "الإعلان يمثل بداية خطوات لا رجعة فيها لإنهاء الكارثة الإنسانية وإنهاء الاحتلال وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس إلى جانب دولة إسرائيل في أمن وسلام وحسن جوار".
وأضاف في كلمته أمام المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، إن إعلان نيويورك أكد ضرورة وقف الحرب على الشعب الفلسطيني فورا وبشكل مستدام، مشددا على أن جرائم الحصار والتجويع والتدمير لا يمكن أن تكون وسيلة لتحقيق الأمن.
وأشاد بدور الوساطة المصرية القطرية الأمريكية التي تسعى لوقف الحرب، مثمنا مواقف كل من مصر والأردن في رفض التهجير الذي ترفضه دول العالم معه.
وأكد الرئيس عباس أن دولة فلسطين هي الجهة الوحيدة المؤهلة لتحمل المسؤولية الكاملة عن الحكم والأمن في غزة عبر لجنة إدارية مؤقتة مرتبطة بالحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية، بدعم عربي ودولي، مشيرا إلى أن حماس لن يكون لها دور في الحكم، وعلى جميع الفصائل تسليم السلاح للسلطة الفلسطينية، لتحقيق دولة واحدة غير مسلحة وقانون واحد وقوات أمن شرعية واحدة.
وأضاف أن فلسطين تواصل أجندة إصلاح شاملة تعزز الحوكمة والشفافية وفرض سيادة القانون، مع التزام بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال عام بعد انتهاء الحرب، وصياغة دستور مؤقت خلال ثلاثة أشهر لضمان الانتقال من السلطة إلى الدولة، مع عدم مشاركة أي أحزاب أو أفراد لا يلتزمون بالبرنامج السياسي والالتزامات الدولية.
وشكر الرئيس عباس الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، داعيًا الدول التي لم تعترف بعد إلى القيام بذلك، ومطالبا بدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
كما أشاد بالدور الكبير لرئاسة المؤتمر، الممثلة في المملكة العربية السعودية وفرنسا وبريطانيا، في حشد المزيد من الاعترافات الدولية، مقدرًا جهود جميع الدول المشاركة في إصدار إعلان نيويورك والمضي قدمًا نحو السلام على أساس حل الدولتين والشرعية الدولية.
وختم كلمته بدعوة الاحتلال للجلوس فورا إلى طاولة المفاوضات لوقف شلال الدم وتحقيق السلام العادل والشامل، موجها رسالة للشعب الإسرائيلي بأن مستقبل الجميع يكمن في السلام، داعيا إلى وقف العنف والحرب، ومتمنيا أمنا وحرية لجميع شعوب المنطقة.
كما توجه للرأي العام الفلسطيني بالقول إن فجر الحرية والاستقلال قادم لا محالة، وأن هذا اليوم يمثل يوم دولة فلسطين وبداية عملية السلام في الشرق الأوسط، داعيا إلى عقد مؤتمر دولي لتحقيق هذا الهدف.