الثلاثاء  23 أيلول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تفاصيل حول قضية الأسير محمود عبد الله والمحرر مراد عبيد

2025-09-23 04:13:55 PM
تفاصيل حول قضية الأسير محمود عبد الله والمحرر مراد عبيد
أرشيفية

الحدث للأسرى

قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ منظومة السجون الإسرائيلية تواصل سياساتها وجرائمها الطبيّة بحقّ الأسرى والأسيرات، بهدف تدمير  الأسير جسديا ونفسياً، والتي تشكّل المسار الأساس في عمليات القتل البطيء التي أدت إلى استشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين منذ بدء حرب الإبادة.

وتابع نادي الأسير في بيان له اليوم الثلاثاء، إنّه ومن خلال الزيارات القانونية التي تتم للأسرى، وكذلك من خلال متابعة قضايا الأسرى الذين يتم الإفراج عنهم بعد انتهاء مدة محكومياتهم، فإن حجم من يعانون من أمراض ومشاكل صحية ونفسية مزمنة تتصاعد بشكل غير مسبوق، كما أنّ الغالبية العظمى ممن تتم زيارتهم يعانون على الأقل من مشكلة صحية واحدة، وهذا الأمر      ينطبق على الأسرى المفرج عنهم.

وأضاف نادي الأسير، إنّ استمرار انتشار الأمراض والأوبئة بين صفوف الأسرى، يعكس مستوى الكارثة الصحيّة التي عملت منظومة السجون على هندستها وتشكيلها بطريقة تؤدي إلى قتل المزيد من الأسرى، فعدا عن استمرار كارثة انتشار مرض الجرب (السكابيوس) الذي أصيب فيه الآلاف من الأسرى، فإن هناك العديد من الأمراض تظهر لدى الأسرى، دون تشخيص واضح لها، وجزء من هؤلاء الأسرى جرى نقلهم إلى المستشفيات فور الإفراج عنهم، ليتبين لاحقاً أنهم يعانون من مشكلات صحية مزمنة.

وهنا نشير إلى قضية الأسير محمود توفيق عبد الله من جنين المعتقل منذ شهر شباط 2025، والموقف حتى اليوم، حيث يواجه تدهوراً خطيراً على وضعه الصحيّ، وبحسب إفادة أحد الأسرى القابعين في "عيادة سجن الرملة"، أكّد أن إدارة السجون نقلت مؤخراً الأسير محمود عبد الله إلى سجن "الرملة" بوضع صحي بالغ الخطورة، موضحاً أنّ المعطيات الأولية تشير إلى إصابته بالسرطان.

المعتقل عبد الله هو أسير سابق تعرض للاعتقال في انتفاضة الأقصى عام 2002، وأمضى في حينه عامين، وكان يعاني قبل اعتقاله الحالي من مشاكل صحية ويخضع للعلاج،  ثم تعرض مجدداً للاعتقال هذا العام، ومكث مدة في سجن "مجدو"، ثم جرى نقله إلى سجن "جلبوع" وأخيراً إلى سجن "الرملة"، ومن المتوقع أن تعقد له جلسة محكمة جديدة في 29 أيلول/ سبتمبر 2025.  يذكر أن المعتقل عبد الله متزوج وأب لستة من الأبناء.

 وفي هذا الإطار يؤكد نادي الأسير أنّه يتابع قضية المعتقل عبد الله، وقد تم تقديم طلب من أجل زيارته في "الرملة" للوقوف على تفاصيل ما جرى ويجري معه، إلى جانب محاولة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمتابعة علاجه.

أما على صعيد من يتم الإفراج عنهم، فهناك مئات الحالات التي جرى متابعتها على مدار الشهور الماضية، والتي كانت بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة، عدا عن أن البعض ممن أفرج عنه  خرج بوضع صحي حرج وخطير، نتيجة لجرائم التعذيب والحرمان من العلاج وكذلك استمرار ممارسة جريمة التجويع، ونذكر هنا قضية المعتقل السابق محمود الورديان من بيت لحم، الذي تبين بعد الإفراج عنه أنه يعاني من تلف دماغي، وما يزال حتى اليوم في غيبوبة داخل المستشفى.

ومؤخراً جرى الإفراج عن المعتقل مراد عبيد (30 عاماً) من طوباس، بوضع صحي خطير  من سجن "مجدو" بعد أن أمضى 16 شهراً  رهن الاعتقال الإداري،  حيث تبين بعد ساعات من الإفراج أنه يعاني من التهاب رئوي حاد ومزمن، تسبب له بهبوط في نسبة الأكسجين، ونقل على إثرها على العناية المكثفة، حيث لا يزال يخضع للعلاج.

يؤكّد نادي الأسير ، أنّ الجرائم الطبيّة الممنهجة التي ينتهجها الاحتلال شكّلت وما تزال أبرز الجرائم الممنهجة إلى جانب جملة من الجرائم، التي نفّذها بحقّ الأسرى على مدار عقود طويلة، وعمل بكل ما يملك من أدوات لاستحداث طرق وأدوات، في محاولة لقتل المزيد من الأسرى، إلا أنّ هذه الجرائم تصاعدت منذ بدء الإبادة وما تلاها من تحولات هائلة على واقع الظروف الاعتقالية داخل السجون.

هذا ويجدد نادي الأسير ، دعوته للأمم المتحدة بضرورة فتح تحقيق دولي مستقل في الجرائم الممنهجة التي ترتكب بحقّ المعتقلين والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، واستعادة دورها اللازم والمطلوب لإنقاذ ما تبقى من جوهر عملها، وتحمل مسؤولياتها اللازمة تجاه ما يجري في ضوء استمرار الإبادة بحقّ شعبنا في غزة، والعدوان الشامل على مختلف الجغرافيات الفلسطينية.