الإثنين  12 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مواطنون يشتكون .. تجار يغالون في الأسعار وسط غياب الرقابة على الأسواق

2015-07-13 11:55:05 AM
مواطنون يشتكون .. تجار يغالون في الأسعار وسط غياب الرقابة على الأسواق
صورة ارشيفية

الحدث- محمد مصطفى

طال جنون الأسعار كافة أنواع السلع والبضائع في الأسواق الغزية، خاصة الملابس والأحذية، وسط غياب الرقابة على الأسواق من الجهات الحكومية.

واشتكى مواطنون من الارتفاع المفاجئ والكبير على الأسعار، وتحكم ثلة من التجار في الأسواق دون رقيب أو حسيب، ما أضاف أعباء كبيرة على الأسر، خاصة متوسطة ومحدودية الدخل، ممن تحاول رسم البسمة على وجوه أبنائها في فترة العيد.

ارتفاع غير مبرر
المواطنة نهلة يوسف، كانت تصطحب طفليها وتتجول في سوق رفح الشعبية، جنوب قطاع غزة، باحثة لهم عن ملابس وحاجيات للعيد، اشتكت من الارتفاع الكبير والمفاجئ على أسعار السلع، ما حال دون تمكنها من شراء كل ما ترغب.

وأوضحت لـ"الحدث"، أن بعض الملابس ارتفعت أسعارها لأكثر من 60% بدون مبرر واضح، وكذلك الحال بالنسبة للأحذية، فالتجار استغلوا وبشكل جشع إقبال المواطنين على الشراء، وغالوا في الأسعار.

وبينت يوسف أن المشكلة تكمن في غياب الرقابة على الأسواق من قبل الجهات المعنية، فالتاجر أو البائع هو المتحكم الوحيد في الأسعار، يرفعها وفقما يشاء، ويستغل حاجة الناس.

أما المواطن يحيى عيسى، فأكد لـ "الحدث"، أنه الانتعاشة التي تشهدها الأسواق، وكثرة المشترين، خلقت نوع من الصلافة في تعامل التجار، فبمجرد أن يحاول المشتري فصال البائع، يرد الأخير بأسلوب متعجرف: "مش عاجبك ما تشتري".

وأوضح أنه اضطر لاقتراض مبلغ إضافي من المال، من أجل استكمال شراء حاجيات أبنائه، بعدما كان يظن أن ما كان يدخره سيكفي لشراء كسوة العيد لكل الأبناء.

وطالب عيسى بضرورة فرض رقابة على الأسعار، وعدم ترك الأمر للتجار، فالمفترض أن يتم وضع هامش ربح مناسب، يرضى التجار ويتناسب مع إمكانات المواطنين.

أسباب الارتفاع
وارجع باعة وتجار في السوق الارتفاع المذكور لعدة عوامل، أبرزها توقف وصول البضائع من الأنفاق، واستيرادها عبر ميناء أسدود الإسرائيلي، ثم إدخالها من معبر كرم أبو سالم، حيث تفرض إسرائيل ضرائب، وتضيف رسوم أرضية ميناء، ونقل، إضافة إلى وجود أكثر من وسط وتاجر، كل هذا يرفع أسعار السلع.

واعترف احد الباعة في السوق ويدعى إبراهيم صالح، بمغالاة بعض التجار في الأسعار، وإضافة هامش ربح عالي، مستغلين الانتعاشة الأخيرة.

وأشار صالح لـ "الحدث"، إلى أن الكساد الكبير الذي عانته الأسواق، وما تسببه ذلك من إلحاق إضرار بالباعة، جعلهم يحاولون استغلال الموسم الحالي، لتحقيق أرباح تعوض فترة الكساد.

وأوضح صالح، أن موسم المبيعات لازال في بدايته، فبعد انتهاء رمضان، تواصل النساء اللواتي حصلن على "العيدية"، التدفق على الأسواق لشراء الملابس، ثم يأتي موسم المدارس، ومن بعده عيد الأضحى، وهو أيضا يشهد حركة شراء، وإن كانت أقل.