الجمعة  17 تشرين الأول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مصر تسعى لإقناع حماس بقبول خطة ترامب لإنهاء حرب غزة

2025-10-03 08:42:20 AM
مصر تسعى لإقناع حماس بقبول خطة ترامب لإنهاء حرب غزة
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي

الحدث العربي والدولي

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن القاهرة تعمل بالتنسيق مع كل من قطر وتركيا لإقناع حركة حماس بقبول خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرة في غزة منذ نحو عامين.

وأوضح عبد العاطي، في كلمة ألقاها بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في باريس، أن حماس مطالبة بنزع سلاحها حتى لا تُمنح إسرائيل ذريعة لمواصلة هجومها على القطاع، محذراً من أن رفض الحركة للخطة قد يقود إلى مزيد من التصعيد. وقال: "يجب ألا نعطي أي مبرر لطرف ليستغل حماس كذريعة لمواصلة هذا الجنون من القتل اليومي للمدنيين. ما يحدث يتجاوز السابع من أكتوبر"، في إشارة إلى هجوم حماس على إسرائيل عام 2023، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر أكثر من 200 آخرين، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية.

وأضاف أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أودت بحياة أكثر من 66 ألف شخص في غزة حتى الآن، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، معتبراً أن ما يجري "يتجاوز الانتقام" ووصفه بأنه "تطهير عرقي وإبادة جماعية جارية".

وكان البيت الأبيض قد أعلن مطلع الأسبوع عن وثيقة من 20 بنداً، تتضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار، وتبادلاً للأسرى والرهائن، وانسحاباً إسرائيلياً تدريجياً من القطاع، ونزع سلاح حماس، إلى جانب تشكيل حكومة انتقالية بإشراف دولي. ومنح ترامب حماس مهلة ثلاثة إلى أربعة أيام للرد على الخطة.

وأكد عبد العاطي أن مصر، بوصفها وسيطاً رئيسياً، تواصل اتصالاتها مع قطر وتركيا لدفع حماس إلى التجاوب الإيجابي مع المبادرة، لكنه شدد على أن الطريق ما زال معقداً. وقال: "إذا رفضت حماس، فسيكون الوضع بالغ الصعوبة، ومن المؤكد أن التصعيد سيتواصل. لذلك نكثّف جهودنا من أجل تطبيق الخطة والحصول على موافقة الحركة".

وأشار الوزير إلى أن القاهرة تدعم بشكل عام رؤية ترامب لإنهاء الحرب، لكنها ترى أن الخطة تحتاج إلى مزيد من المناقشات، خصوصاً فيما يتعلق بملفي الحوكمة والترتيبات الأمنية. وأضاف: "هناك الكثير من الثغرات التي يجب سدها، نحن نؤيد المضي قدماً لكن التفاصيل تحتاج إلى توضيح".

وفي ما يتعلق بالمخاوف من أن تؤدي الخطة إلى تهجير الفلسطينيين، شدد عبد العاطي على رفض مصر القاطع لذلك قائلاً: "التهجير لن يحدث، لأنه يعني نهاية القضية الفلسطينية، ولن نسمح بحدوثه تحت أي ظرف".