حماس: المشاورات متواصلة حول خطة ترامب وموقفنا سيُعلن لاحقاً

الحدث الفلسطيني 

أفاد قيادي في حركة حماس، اليوم الجمعة، بأن الحركة "تحتاج لبعض الوقت" لدراسة خطة الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" الخاصة بإنهاء الحرب في غزة، مشيراً إلى أن المشاورات ما تزال جارية مع الوسطاء وأن القرار النهائي لم يُتخذ بعد.

وفي تطور مكمل، أعلن عضو المكتب السياسي لحماس "محمد نزال" أن الحركة قد سجلت ملاحظات على الخطة الأميركية، وستكشف عن موقفها الرسمي قريباً، مؤكداً أن موقفها لن يُعرض للتهديد أو الضغط الزمني.

وقال نزال، خلال لقاء إعلامي مساء الخميس، إن حماس استلمت نسختها من الخطة مساء الاثنين الماضي، وبدأت بعدها مشاوراتها الداخلية والخارجية، وأنها لا تتعامل بمنطق "الضغوط على الوقت". وأضاف: "من حق المقاومة أن تبدي ملاحظاتها على الخطة، بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني، ولا يمكن أن تكون النهاية بالتفريط في الحقوق أو استمرار الإبادة".

وكان الرئيس الأميركي قد منح حماس مهلة "3 إلى 4 أيام" لقبول الخطة، ملوّحاً بأنه في حال رفضها فقد يواجه "نهاية حزينة".

وتتضمن الخطة التي أعلنها البيت الأبيض بنداً لوقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة، وربط وقف القتال بتسليم سلاح المقاومة، مع إدارة مؤقتة للقطاع وإعادة إعمار مشروط.

لكن تقارير إعلامية، أبرزها موقع "أكسيوس" الأميركي، أشارت إلى أن الخطة التي عُرضت على حماس تختلف عن النسخة الأصلية التي أعلنها ترامب، بعد أن أُدخلت عليها تغييرات عدة من قبل رئيس وزراء إسرائيل "بنيامين نتنياهو". وأفاد التقرير بأن دولاً عربية وإسلامية مثل مصر والسعودية وتركيا والأردن أبدت استياءها من هذه التعديلات.

وفي الأوساط الفلسطينية، قوبلت الخطة برفض وانتقادات من عدة فصائل، التي اعتبرت أنها تمثّل إرادة الاحتلال أكثر من أنها تضمن حقوق الشعب الفلسطيني، في وقت تشهد فيه غزة تصعيداً كبيراً في الضربات على الأحياء المدنية والمرافق العامة.