الإثنين  13 تشرين الأول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تركيا: إدارة وإعمار غزة يجب أن يكونا فلسطينيين

2025-10-10 12:39:14 AM
تركيا: إدارة وإعمار غزة يجب أن يكونا فلسطينيين
تركيا

الحدث العربي والدولي 

أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن بلاده ستشارك في مجموعة العمل الدولية المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي تضم إلى جانب تركيا كلا من الولايات المتحدة وقطر ومصر. وأوضح أن هذه المجموعة ستؤدي دورا تسهيليا ووسيطا، لمتابعة تنفيذ الاتفاق ومناقشة تفاصيله مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

جاءت تصريحات فيدان عقب مشاركته، الخميس، في اجتماع وزاري في العاصمة الفرنسية باريس خُصص لبحث آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في مدينة شرم الشيخ. وقال فيدان: "كان يوم أمس بالغ الأهمية، لقد بزغ بصيص أمل لوقف الإبادة الجماعية المستمرة في غزة منذ عامين"، مؤكدا أن تركيا، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، بذلت جهودا دولية كبيرة منذ اليوم الأول.

وأشار إلى أن المرحلة الحالية تركز على تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي تشمل أربعة أهداف رئيسية: تثبيت وقف إطلاق النار، إطلاق سراح الأسرى، استئناف تدفق المساعدات الإنسانية دون انقطاع، وانسحاب قوات الاحتلال إلى خطوط محددة.

وأكد فيدان أن تركيا ستشارك في تنفيذ هذه البنود وفقا لما ورد في نص الاتفاق، مشيرا إلى أن أي مشكلات قد تظهر لاحقا سيتم التعامل معها من خلال هذه المجموعة الدولية عبر حلول عملية.

وفيما يتعلق بمستقبل غزة، شدد فيدان على أن إعادة الإعمار والإدارة يجب أن تكونا بيد الفلسطينيين وحدهم، مضيفا: "يجب أن تكون قوات الأمن فلسطينية بالكامل، ولا مجال للتردد في هذا الشأن".

وحذر وزير الخارجية التركي من أن إعادة غزة إلى ما كانت عليه قبل 7 أكتوبر 2023 يعني تكرار نفس الكارثة، قائلا: "قبل ذلك كانت غزة سجنا مفتوحا، بلا تجارة حرة أو اقتصاد، وكل شيء كان خاضعا للقيود الإسرائيلية، ومن الطبيعي أن ينفجر الناس غضبا في نهاية المطاف".

وأوضح أن الاجتماع في باريس ناقش بشكل مفصل آليات تنفيذ الاتفاق، والدور الذي يمكن أن تلعبه أوروبا والمجتمع الدولي في دعم غزة اقتصاديا، وإعادة إعمارها بشكل مستدام، مضيفا: "تم التوصل إلى استنتاجات جادة ستشكل أساسا لقرارات مهمة، ومن المتوقع أن ينقلها الوزراء الأوروبيون إلى عواصمهم".

وفي ختام تصريحاته، أكد فيدان أن حل الدولتين لا يزال يمثل المسار الأكثر واقعية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن أي تسوية لا تضمن كرامة الفلسطينيين وسيادتهم ستكون مجرد ترحيل للأزمة لا حلا لها.