ضغوط أميركية على سموتريتش لقبول اتفاق غزة

ترجمة الحدث

كشفت وزارة الخزانة الأميركية عن ضغوط مباشرة وغير مألوفة مارستها واشنطن على وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، مطالبة إياه بـ"القبول الكامل" لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة.

جاء ذلك خلال "اجتماع نادر" عقده وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت مع سموتريتش في واشنطن يوم الإثنين، وفقًا لبيان صادر عن الوزارة.

ويأتي تسليط الضوء الأميركي على هذا اللقاء ليؤكد، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، "استياء واشنطن" من معارضة سموتريتش الصريحة للجهود الأميركية الهادفة لوقف الحرب في القطاع.

خلاف على خطة ترامب

ويُعد سموتريتش أحد أبرز الوزراء اليمينيين المتطرفين الذين صوتوا ضد الموافقة على المرحلة الأولى من خطة ترامب، والتي تشتمل على بنود رئيسية مثل وقف إطلاق النار، وانسحاب إسرائيلي محدود من غزة، وعملية تبادل للأسرى.

وكان الوزير الإسرائيلي قد أعرب عن معارضته الشديدة للإفراج عن نحو ألفي أسير فلسطيني مقابل الرهائن المتبقين، مجادلاً بأن الصفقة المقترحة "تترك حماس في السلطة".

دعوة لاستئناف الحرب

وفي سياق متصل، وبعد هجوم استهدف القوات الإسرائيلية في غزة يوم الأحد، سارع سموتريتش إلى الدعوة لاستئناف القتال، حيث كتب على منصة "إكس" كلمة واحدة: "حرب!".

جاءت دعوة الوزير المتطرف قبل ساعات قليلة من إعلان الجيش الإسرائيلي عن استئناف وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، بعد أن كان الجيش قد شن سلسلة من الغارات الجوية على ما وصفه بـ"أهداف لحماس".

تأكيد العلاقات والرهائن

على الرغم من رسالة الضغط الواضحة بشأن خطة غزة، أفاد مكتب الوزير بيسنت أنه استغل اجتماعه مع سموتريتش لـ"إعادة تأكيد العلاقات القوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل".

كما شدد بيسنت، وفقاً للبيان الأميركي، على "أهمية العودة التاريخية للرهائن"، مشيراً أيضاً إلى "الإمكانات الكبيرة لتوسيع نطاق الاتفاقات الإبراهيمية".