الثلاثاء  21 تشرين الأول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

فانس يصل إلى تل أبيب: الهدف هو الرقابة على نتنياهو

2025-10-21 10:20:04 AM
فانس يصل إلى تل أبيب: الهدف هو الرقابة على نتنياهو
فانس - أرشيفية

ترجمة الحدث

يصل نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس يصل إلى تل أبيب في زيارة رسمية تشمل الاطلاع على القيادة الأميركية المنشأة لمراقبة تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحماس. الزيارة تأتي في وقت أعربت فيه دوائر في إدارة ترامب عن قلق متزايد من احتمال أن يلغِي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الصفقة، وقالوا لصحيفة نيويورك تايمز إنهم "قلقون أكثر فأكثر". ووفقاً لهؤلاء، فإن مهمة فانس تتضمن أيضاً رقابة على نتنياهو.

مسؤولون دبلوماسيون إسرائيليون قالوا للصحيفة الأمريكية في وقت سابق إن فانس مشارك بصورة كبيرة في سياسة الخارج للإدارة الأمريكية ويشارك في مناقشات حول إيران وقضايا إقليمية أخرى. "وجوده يبعث برسالة أن الأمريكيين يديرون الملف بكامل قوتهم"، كما قالوا. مقربون من ترامب أبلغوا الصحيفة أن "الاستراتيجية الآن هي أن يحاول فانس، إلى جانب ستيف وِيتكوف وجارد كوشنر، منع نتنياهو من استئناف هجوم شامل على غزة. في البيت الأبيض هناك جهود للحفاظ على الاتفاق".

وِيتكوف وكوشنر أوضحا بالفعل لنتنياهو أنهم يتوقعون من إسرائيل احترام وقف إطلاق النار، مع استثناء حق الدفاع الذاتي للقوات الموجودة داخل القطاع. وعلى المستوى العملي، تحظى إسرائيل حتى الآن بدعم أمريكي في موقفها القائل إن حماس تنتهك الاتفاق فيما يتعلق بإعادة الجثث والأسرى، وتقبل واشنطن الرواية الإسرائيلية بأن حماس قد تقوم بمناورات في هذا الملف.

عمق النفوذ الأمريكي في الشأن الإسرائيلي — الذي تحوّل إلى ما يشبه "وصاية" أميركية — تجلّى أيضاً في زيارة استثنائية لستيف ويتكوف وجارد كوشنر إلى مقر وزارة جيش الاحتلال  في تل أبيب. المبعوثون الأمريكيون، وبموافقة المستوى السياسي الإسرائيلي، التقوا برئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) اللواء شلومي بيندر، ورئيس شعبة التخطيط اللواء أيل هارال، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر. وقد ناقش الطرفان استعدادات جيش الاحتلال لتنفيذ الاتفاق والحفاظ عليه. 

وأشار مسؤولون أمنيون إلى أن الأميركيين حريصون على "سد الثغرات" تمهيداً للمرحلة الثانية من الاتفاق التي تتضمن إدخال قوة عسكرية دولية مؤلفة من آلاف الجنود تعمل على تفكيك تسليح حماس ونزع سلاح قطاع غزة.

الرسالة الإسرائيلية التي نُقلت في الاجتماع كانت واضحة: إسرائيل قدّمت معلومات لآلية الرقابة الدولية بقيادة الولايات المتحدة لتسريع البحث عن الأسرى القتلى، وتنتظر من حماس الوفاء بالتزاماتها وإعادة من في حوزتها من مختطفين وجثث؛ وتربط بدء إعادة إعمار القطاع بإعادة المختطفين واستعداد حماس للتفكك عن سلاحها. كذلك أعربت إسرائيل عن قلقها من مصير الشبكة الاستراتيجية للأنفاق التي لا تزال تغطي أجزاء كبيرة من القطاع، وطالبت أن تضمن القوة الدولية تدميرها أو سدها. كما منحت إسرائيل الضوء الأخضر لمقترح أمريكي لبدء تجربة أولية لإعادة الإعمار وتفكيك الأنفاق في رفح.

رغم تأكيدات إسرائيل بأن الأمريكيين يدعمون مواقفها تجاه ما يسمونه "خروقات حماس" وأن هناك تفاهمات على الحفاظ على وقف إطلاق النار، إلا أن الخط الأمريكي هو من يفرض واقع التعامل عملياً. فعلى سبيل المثال، وبعد أمر من ترامب بإعادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، قامت إسرائيل بتغيير موقفها وأعلنت استئناف فتح المعابر ووقف القصف، مع إبقاء معبر رفح مغلقاً إلى أن تتضح مسألة المختطفين.

خلال عشاء رسمي مع رئيس وزراء أستراليا، قال الرئيس ترامب إن "حماس تنتهك الاتفاق"، لكنه أضاف: «أستطيع أن أقول لإسرائيل: ادخلوا وتصرّفوا، لكنني لم أفعل ذلك بعد. سنمنحهم بعض الوقت. نحن نتخذ الكثير من الخطوات للحفاظ على وقف إطلاق النار. إسرائيل ستدخل غزة بإشعار مدته دقيقتان إذا قلت لهم. حتى الآن نحن لا نفعل ذلك؛ نعطي حماس بعض الوقت، وإذا لم تتصرف بلطف — فسيتم تدميرهم".