الأربعاء  22 تشرين الأول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تقديرات إسرائيلية: حماس تُحكم سيطرتها والعصابات المسلحة فشلت

2025-10-21 10:28:31 AM
تقديرات إسرائيلية: حماس تُحكم سيطرتها والعصابات المسلحة فشلت
أرشيفية

ترجمة الحدث

ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، نقلاً عن مصادر عسكرية لدى الاحتلال، أن حركة حماس تمكّنت من تعزيز حضورها الميداني والإداري في قطاع غزة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار. وأوضحت تلك المصادر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، رغم متابعته للأوضاع الإنسانية المتدهورة والدمار الواسع الذي أصاب القطاع خلال العامين الماضيين، لم يرصد أي حراك جماهيري أو احتجاجات تُهدّد سلطة الحركة أو تُضعف قبضتها.

ووفقًا للتقديرات الأمنية الإسرائيلية، فإن العصابات المحلية التي حاولت “إسرائيل” في الأشهر الماضية دعمها لتكون بديلاً محلياً أو تهديداً سياسياً لحماس، فشلت في أداء هذا الدور، إذ تفكّكت غالبيتها أو تضرّر أفرادها بشكل يمنعهم من تشكيل أي تحدٍّ حقيقي. وأشار التقرير إلى أن مقاتلين من حماس أطلقوا النار في الأسابيع الأخيرة على من وُصفوا بالمعارضين أو المتعاونين مع الاحتلال، ما عزّز مجدداً هيبة الحركة داخلياً.

كما أقرّت المنظومة الأمنية الإسرائيلية بأن حماس احتفظت خلال الحرب بآلاف العناصر الذين أُوكلت إليهم مهمّة واحدة: استعادة الحكم والسيطرة فور توقف القتال، وهو ما تحقق بالفعل خلال فترة قصيرة. وأضافت أن الحركة أعادت تفعيل أجهزة خدمية وبلدية، وشغّلت كوادر في الوزارات والمؤسسات المحلية بهدف إعادة انتظام الحياة الإدارية في القطاع.

ووفق الصحيفة، فإن الأجهزة الأمنية التابعة لحماس في غزة تعمل حالياً على ضبط الأمن الداخلي وملاحقة اللصوص والمجرمين الذين استغلّوا حالة الفوضى التي سادت أثناء الحرب. وفي المقابل، لا ترى إسرائيل في المشهد أي فاعل محلي قادر على منافسة حماس أو سحب شرعيتها الشعبية.

وفي ختام التقرير، أشارت هآرتس إلى أن أحد أبرز الهواجس داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية يتمثّل في احتمال دخول تركيا كطرف مراقب أو فاعل ميداني في غزة، وهو ما قد يمنح حماس شرعية إضافية ويعزّز نفوذها السياسي والإداري. ورغم توقّعات جيش الاحتلال باندلاع احتجاجات واسعة على خلفية تدهور المعيشة، فإن ما ظهر حتى الآن لا يتعدى انتقادات محدودة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دون مؤشرات على تحوّلها إلى حركة احتجاجية حقيقية.