الإثنين  27 تشرين الأول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تقديرات إسرائيلية: حزب الله سيقاتل بطريقة مختلفة واحترافية في المواجهة المقبلة

2025-10-27 10:51:25 AM
تقديرات إسرائيلية: حزب الله سيقاتل بطريقة مختلفة واحترافية في المواجهة المقبلة
أرشيفية

الحدث الإسرائيلي

نقل موقع “والا” العبري تقديرات إسرائيلية جديدة مفادها أن حزب الله، بوصفه تنظيمًا عسكريًا محترفًا للغاية، يجري مراجعة داخلية معمّقة لأحداث المواجهة الأخيرة مع جيش الاحتلال، بدعم من الخبرات الإيرانية، تمهيدًا لتطوير استراتيجية قتالية مختلفة في الحرب المقبلة. ووفق التقرير، يسعى الحزب إلى وضع معادلات وردع جديدة تختلف عن أنماط القتال السابقة، بما يعيد توازن القوة في الساحة الشمالية.

ووفقًا لما نقل الموقع عن مصادر أمنية إسرائيلية، فإن حزب الله تلقّى ضربات قاسية خلال الجولة الأخيرة، لكنه حقق أيضًا نجاحات ميدانية محددة سيعمل على البناء عليها في أي مواجهة مقبلة. وتقدّر الأذرع الأمنية الإسرائيلية أن الحزب سيحاول تحسين جهوزيته القتالية واستغلال دروس الحرب الأخيرة لتوسيع قدراته الهجومية والدفاعية على حد سواء.

وأشار التقرير إلى أن التحدي الأكبر أمام شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" سيكون في منع مفاجأة مشابهة لهجوم السابع من أكتوبر، عبر تطوير منظومة إنذار مبكر أكثر دقّة وتكيّفًا مع التهديدات المتغيّرة من الشمال. وأكدت مصادر في “أمان” أن الجيش يعمل على تحديث نموذج الإنذار الاستراتيجي لتفادي أي إخفاق استخباري مشابه لما حدث مع غزة.

وأضاف “والا” أن حزب الله سيحاول في المرحلة المقبلة تحدي الجبهة الداخلية الإسرائيلية عبر إطلاق صواريخ دقيقة وقذائف بعيدة المدى، إلى جانب تكثيف استخدام الطائرات المسيّرة الهجومية والاستطلاعية. كما توقعت المصادر أن الحزب لن يتخلى عن فكرة الغارات البرية المستقبلية، بل سيحوّلها إلى عمليات مركّبة ومنسقة في أكثر من محور، بما يزيد من صعوبة تصدي الجيش لها.

وبحسب التقديرات، يعكف حزب الله حاليًا على تطوير قدرات “الوحدة 127”، المتخصّصة في تشغيل الطائرات المسيّرة بمختلف أنواعها باتجاه الأراضي المحتلة. وأوضح التقرير أن الحزب نشر فرقًا صغيرة من عناصر هذه الوحدة داخل الأراضي اللبنانية، وأن عدة نقاط إطلاق استخدمت لتنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة على الجبهة الداخلية الإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية.

ورغم أن جيش الاحتلال حقق نجاحات في تطوير أساليب التصدي لهذه الهجمات، فإن حزب الله أيضًا نجح في تحسين تكتيكاته وأساليب التمويه والمناورة، الأمر الذي يجعل المواجهة القادمة، وفق تعبير أحد الضباط الإسرائيليين، “حرب عقول” حقيقية بين الطرفين.