الحدث الاقتصادي
حذر الرئيس التنفيذي لبنك القدس، يائير كابلان، خلال مؤتمر "غلوبس" الاستثماري من ركود محتمل في الاقتصاد الإسرائيلي، معتبرا أن الوضع الحالي "مبهم وغير واضح". وقال كابلان: "نحن في حالة من الغموض، حالة انتقالية، وليس واضحا إلى أين نتجه. جميعنا ننتظر تطورا في اتجاه معين. قد تندلع الحرب مجددا، أو كما يقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد يتحقق السلام العالمي، أو ينشأ شرق أوسط جديد".
وأشار إلى أن استمرار التعثر في الاقتصاد سيستمر "إلى أن يحدث حدث مهم مثل خفض حاد لأسعار الفائدة"، محذرا من أن "هبوط الأسعار قد يكون حادا بسبب ركود اقتصادي أو بطالة أو توقف منح جنود الاحتياط". وأضاف: "حينها سيتعين على بنك إسرائيل اتخاذ خطوات عاجلة".
وفي سياق الانتخابات المقبلة، دعا كابلان الحكومة والكنيست إلى "التحلي بالمسؤولية المالية" مؤكدا أن "فترة الانتخابات عادة ما تصاحبها إجراءات شعبوية، وبعد عامين من الحرب يجب توجيه الميزانية نحو مجالات تشجع الإنتاجية وتزيد من فرص العمل". وأوضح أن "قطاع العقارات بحاجة إلى تطوير، حيث معظم الشقق لم تجدد بعد، ولا توجد بنية تحتية كافية".
وأكد كابلان أن تباطؤ سوق الإسكان لا يشير إلى أزمة، وقال: "معظم المشاريع تحقق أداء جيدا، لكن الوضع أصعب في تل أبيب، والمعاملات انخفضت بنسبة 20% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي".
وتطرق إلى التغيرات الديمغرافية، موضحا أن جيل الشباب "جيل Z يشتري الشقق أقل، ويميل للاستثمار في منصات سوق رأس المال، جزئيا بسبب ارتفاع أسعار الفائدة". وأشار إلى صعوبة امتلاك الشباب للشقق، حيث بلغ متوسط سعر الشقة 2.6 مليون شيكل، مضيفا: "يجب على الدولة تشجيع الإيجارات طويلة الأجل".
وحذر كابلان من ضعف الثقافة المالية لدى الجمهور، مشيرا إلى أن "90% من الناس لا يملكون مدخرات كبيرة، و230 مليار شيكل في الحساب الجاري لا تُحتسب عليها فوائد". ودعا الجمهور إلى "الادخار في ودائع بفوائد مرتفعة بين 4% و4.2%".
وأخيرا، تناول كابلان سبب ركود سهم بنك القدس، وقال: "قابلية تداول السهم ليست عالية، ويرجع ذلك أيضا إلى أن جزءا كبيرا من الأسهم مملوكة للمساهمين المسيطرين. كلما زادت قابلية تداول السهم، زادت احتمالية دخوله مؤشرات البورصة الرئيسية".