هكذا يستخدم الاحتلال أدوات جديدة لتهجير أهالي حي الشيخ جراح

الحدث الفلسطيني

كشف تقرير حقوقي، أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أدوات جديدة لخنق حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، بهدف السيطرة الإسرائيلية وتهجير الفلسطينيين منه.

 وبين التقرير الحقوقي، أن الاحتلال يحاول تهويد الحيّ من خلال الانتقال من مبادرات تقودها جمعيات استيطانية إلى آليات مباشرة تنفذها مؤسسات حكومية.

وبحسب التقرير، فإن الاحتلال يعمل على مشاريع "تجديد حضري" واسعة النطاق تضم نحو 2000 وحدة استيطانية، أي أكثر من عدد المنازل القائمة في الحي بأكمله، مع استبعاد السكان الفلسطينيين تمامًا.

ويضاف إلى ذلك، تسجيل الأراضي (تسوية حقوق الملكية) في عدد من القطع، مما أتاح للمؤسسات الحكومية لدى الاحتلال والمستوطنين تسجيلها بأسمائهم، وكذلك مصادرة المساحات العامة وإعادة تخصيصها لخدمة مؤسسات دينية يهودية ومشاريع قومية دينية، واستخدام مشاريع التراث والسياحة لإعادة تشكيل هوية الحي وتعزيز الوجود الإسرائيلي فيه، على غرار ما يحدث في سلوان ومحيط البلدة القديمة.

 وأكد التقرير، أن هذه الآليات الحكومية الجديدة تشكّل استراتيجية منسقة ومؤسسية تهدف إلى تحويل الشيخ جراح من حي فلسطيني نابض بالحياة إلى مكان مقطع الأوصال تهيمن عليه المستوطنات الإسرائيلية.

 ويحذر التقرير من أن هذه الخطوات قد تؤدي إلى قطع التواصل الجغرافي بين البلدة القديمة وأحياء القدس الشرقية الشمالية، بما يشكل تهديدًا خطيرًا لمستقبل المدينة بأكملها.