 
						الحدث العربي والدولي
هدد مسؤولون في حكومة الاحتلال، الخميس، بشن ضربات قوية وكثيفة ضد لبنان واليمن في تصريحات منفصلة.
ونقلت هيئة البث العبرية عن مصادر أن الاحتلال يدرس تكثيف هجماته على لبنان، مبينة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "سيعقد اجتماعا أمنيا مصغرا بشأن هذه القضية، الليلة".
وذكرت الهيئة نقلا عن مسؤول إسرائيلي وصفته برفيع المستوى أن حزب الله "يحاول، بل وينجح، في استعادة قدراته الهجومية والدفاعية"، وأضاف المصدر أن حزب الله "يعمل على إعادة بناء مركز قيادته".
وزعم وزير الخارجية في حكومة الاحتلال، جدعون ساعر، أن حزب الله يكثف جهوده لإعادة بناء وتسليح نفسه، قائلا: "إسرائيل لا تستطيع أن تدفن رأسها في الرمال في مواجهة توجه حزب الله الخطير على أمنها ومستقبل لبنان".
من جانبه، قال وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس في مقر قيادة الجيش إن جماعة أنصار الله اليمنية "ستدفع ثمنا باهظا لمحاولاتها المساس بالجبهة الداخلية الإسرائيلية خلال العامين الماضيين"، مضيفا: "الأمر لم يُحسم وإسرائيل لم تقل الكلمة الأخيرة بعد".
كما صرح رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، أن "الجيش سيعود للتحرك في بعض الجبهات بشكل أقوى مما كان خلال العامين السابقين"، مؤكدا أن الجيش يعمل "بجاهزية عالية وسيتصدى لأي تهديد يعرض أمن إسرائيل للخطر".
من جهة رسمية لبنانية، أعلن الرئيس جوزيف عون أنه طلب من قائد الجيش التصدي لأي توغل إسرائيلي دفاعا عن الأراضي اللبنانية وسلامة الأهالي.
وردا على تهديدات وزير جيش الاحتلال، قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، محمد الفرح، إن كاتس "يتحدث بما يفوق حجمه"، واصفا إياه بـ"مجرم حرب فاشل"، مؤكدا أن الاحتلال يكرر التهديدات والكلمات الفارغة دون تحقيق أي من أهدافه العسكرية، ما أظهر هشاشة موقفه وتناقض روايته أمام العالم.
وأضاف الفرح أن الاحتلال عجز على مدى عامين عن استعادة أسرى من غزة بالقوة، حتى مع دعم كل مخابرات أمريكا والغرب، وأنه أعجز أيضا عن كسر إرادة اليمن أو ترهيب شعبه، مؤكدا أن لديهم الحق والإرادة والقوة، وأن أوراقهم متعددة وخياراتهم واسعة، ولن يسمحوا لأي معتد أن يحول تهديده إلى واقع، مشددا على أنهم سيواجهون أي عدوان ويردون بحزم، ليعلم من يتجاوز حدوده حجم وقوة خصمه الحقيقي.