مجلس الأمن يرفع العقوبات عن رئيس سوريا الانتقالي بمبادرة أميركية

الحدث العربي والدولي

رفع مجلس الأمن الدولي العقوبات المفروضة على رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، تمهيدا للقاء يجمعه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الإثنين المقبل.

وشمل القرار، الذي صاغته الولايات المتحدة وصوّتت لصالحه 14 دولة مع امتناع الصين، رفع العقوبات أيضا عن وزير الداخلية في الحكومة الانتقالية أنس خطاب.

ورحب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز بالقرار، معتبرا أنه "يوجه رسالة سياسية قوية مفادها أن سوريا دخلت حقبة جديدة".

من جانبه، أعرب السفير الصيني فو كونغ عن قلق بلاده من وجود "مقاتلين إرهابيين أجانب" في سوريا، منتقدا ما وصفه بعدم تقييم المجلس للوضع بشكل كاف.

وفي دمشق، رحبت وزارة الخارجية السورية بالقرار، مشيدة بدور واشنطن في التوصل إليه، ومؤكدة أنه "يعكس وحدة الموقف الدولي تجاه دعم استقرار سوريا".

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت إن لقاء الشرع وترامب يأتي ضمن "جهود الرئيس لتحقيق السلام في العالم"، مشيرة إلى أن واشنطن ترى "تقدما ملموسا" في ظل القيادة السورية الجديدة.

ومنذ توليه السلطة في كانون الأول الماضي، كثف الشرع جهوده لإعادة بناء العلاقات مع القوى العالمية، في وقت يسعى فيه ترامب إلى تعزيز التعاون مع دمشق، بعد أن رفع معظم العقوبات الأميركية عنها في حزيران الماضي.

وأوضح وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية السورية أسعد الشيباني أن المحادثات المرتقبة بين الشرع وترامب ستتناول "مكافحة تنظيم داعش وإعادة إعمار سوريا بعد الحرب التي استمرت أكثر من 14 عاما".

وكان ترامب قد وصف الشرع في أيار الماضي بأنه "رجل قوي"، مشيرا إلى أن اجتماعهما الأول في السعودية كان "رائعا".