السبت  08 تشرين الثاني 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أنباء متضاربة حول استعداد أمريكي لوجود عسكري في قاعدة بدمشق

2025-11-07 06:12:01 AM
أنباء متضاربة حول استعداد أمريكي لوجود عسكري في قاعدة بدمشق
قوات أميركية في سوريا

الحدث العربي والدولي

نفى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية ما نشرته وكالة “رويترز” حول استعداد الولايات المتحدة لتأسيس وجود عسكري في قاعدة جوية بالعاصمة دمشق.

وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، الخميس، إن "المرحلة الراهنة تشهد تحولا في الموقف الأمريكي باتجاه التعامل المباشر مع الحكومة السورية، ودعم جهود توحيد البلاد ورفض أي دعوات للتقسيم".

وأضاف أن العمل جار على "نقل الشراكات والتفاهمات التي كانت اضطرارية مع أجسام مؤقتة إلى دمشق، في إطار التنسيق السياسي والعسكري والاقتصادي المشترك".

وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت عن ستة مصادر، من بينها مسؤولان غربيان ومسؤول في وزارة الدفاع السورية، أن الولايات المتحدة تستعد لتأسيس وجود عسكري في قاعدة جوية بدمشق، بهدف مراقبة تنفيذ اتفاق أمني محتمل بين سوريا والاحتلال بوساطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقالت الوكالة إن القاعدة تقع في موقع استراتيجي يعد مدخلا إلى مناطق في جنوب سوريا يُتوقع أن تشكل جزءا من منطقة منزوعة السلاح ضمن اتفاق "عدم اعتداء" قيد التفاوض.

وأفادت المصادر بأن وزارة الحرب الأمريكية سرعت خلال الشهرين الماضيين استعداداتها، وأجرت مهام استطلاعية أظهرت أن مدرج القاعدة الطويل جاهز للاستخدام الفوري، بينما أكدت مصادر سورية أن المباحثات الفنية تركز على استخدام القاعدة لأغراض لوجستية ومراقبة وتزويد بالوقود وعمليات إنسانية، مع احتفاظ دمشق بالسيادة الكاملة على المنشأة.

وأشار أحد المسؤولين السوريين إلى أن طائرات نقل عسكرية أمريكية من طراز C-130 هبطت في القاعدة لاختبار صلاحية المدرج، فيما ذكر أحد عناصر الأمن عند مدخل القاعدة أن تلك الرحلات كانت "اختبارات فنية". ولم يُعرف بعد موعد إرسال العسكريين الأمريكيين إلى القاعدة المحتملة.

وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن واشنطن "تقوم بتقييم تموضعها في سوريا بشكل مستمر لضمان فاعلية جهودها في مكافحة تنظيم داعش"، رافضا التعليق على مواقع انتشار القوات “لدواع أمنية”.

كما نقلت “رويترز” عن مصادرها أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيستقبل نظيره السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل، في أول زيارة لرئيس سوري إلى واشنطن، وسط توقعات بأن يتصدر الملف الأمني السوري جدول المباحثات.

وذكرت مصادر مطلعة أن مسألة القاعدة العسكرية نوقشت خلال زيارة الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، إلى دمشق في 12 أيلول الماضي، حيث التقى الشرع والمبعوث الأمريكي توم باراك. وأكد بيان للقيادة المركزية حينها أن اللقاء بحث "مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في المنطقة".

وتعمل واشنطن منذ أشهر على التوصل إلى اتفاق أمني بين سوريا والاحتلال، كانت تأمل الإعلان عنه خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول الماضي، إلا أن المفاوضات تعثرت في اللحظات الأخيرة.

ووفقا لمصادر سورية، تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على دمشق لإتمام الاتفاق قبل نهاية العام أو قبل زيارة الشرع المرتقبة إلى واشنطن.