الحدث الفلسطيني
أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس"، اعتزامهما تسليم جثة أسير إسرائيلي جرى انتشالها من أحد المواقع جنوب قطاع غزة، وذلك في إطار تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت "سرايا القدس" في بيان عبر تطبيق "تلغرام"، إن "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، سنقوم بتسليم جثة أحد أسرى العدو الصهيوني مساء اليوم".
من جانبها، أوضحت "كتائب القسام" في بيان منفصل أنها ستقوم بالتعاون مع "سرايا القدس" بتسليم جثة أحد أسرى الاحتلال التي تم العثور عليها اليوم في مدينة خانيونس جنوب القطاع، عند الساعة التاسعة مساءً بتوقيت غزة، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وبتسليم الجثة الجديدة، تكون "حماس" وفصائل المقاومة قد سلّمت منذ بدء تنفيذ الاتفاق عشرين أسيراً إسرائيلياً أحياءً، ورفات 24 أسيراً من أصل 28، فيما كانت سلطات الاحتلال قد زعمت في وقت سابق أن إحدى الجثث التي تسلمتها لا تتطابق مع أي من مفقوديها.
وترهن حكومة الاحتلال بدء التفاوض على المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلّمها بقية الجثامين، بينما تؤكد حركة "حماس" أن عملية استخراجها ما تزال صعبة وتستغرق وقتاً بسبب الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب في غزة.
في المقابل، تشير المعطيات الصادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى وجود 9500 مفقود فلسطيني قضوا تحت أنقاض المنازل التي دمّرها جيش الاحتلال خلال حرب الإبادة المستمرة.
كما لا يزال أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، بينهم أطفال ونساء، يتعرضون وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية لممارسات تعذيب وتجويع وإهمال طبي، أدت إلى استشهاد عدد منهم.
وأوقف اتفاق وقف إطلاق النار الحرب الإسرائيلية المدمّرة على قطاع غزة، التي اندلعت في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وأدت إلى استشهاد 68,875 فلسطينياً وإصابة 170,679 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية والمناطق السكنية.
