الحدث العربي والدولي
أكد رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع أن بلاده "دخلت عهدا جديدا بعد النظام السابق"، مشيرا إلى أن هذا التحول "سيسهم في بناء استراتيجية جديدة مع واشنطن". جاء ذلك في تصريح لقناة "فوكس نيوز" عقب لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض مساء الاثنين.
وأوضح الشرع أنه بحث مع ترامب "المستقبل ورفع العقوبات"، مضيفا أن الجانبين تناولا أيضا "فرص الاستثمار في سوريا، حتى لا تُنظر إليها كتهديد أمني، بل كحليف استراتيجي".
وفيما يتعلق بالمفاوضات السورية-الإسرائيلية، قال الشرع إن "إسرائيل" ما زالت تحتل الجولان، مؤكدا أن دمشق "لن تدخل في محادثات مباشرة حاليا"، وأن الوضع "يختلف عن الدول التي انضمت إلى اتفاقات أبراهام". لكنه أشار إلى أن "الإدارة الأمريكية قد تساعدنا مستقبلا في الوصول إلى نوع من المفاوضات مع إسرائيل".
وتطرق الشرع إلى علاقته السابقة بتنظيم القاعدة، موضحا أن ذلك "من الماضي"، ومشيرا إلى أنه لم يناقش هذه المسألة خلال اجتماعه مع الرئيس الأمريكي.
من جانبه، صرح وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية أسعد الشيباني أن "سوريا استعادت قدرتها على ممارسة دورها الدبلوماسي بحرية كاملة على الأراضي الأمريكية".
وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره السوري أحمد الشرع بعد محادثات وصفت بغير المسبوقة، مؤكدا أن واشنطن "ستبذل كل ما بوسعها لدعم سوريا وجعلها دولة ناجحة".
وقال ترامب للصحفيين عقب اللقاء: "نحن على وفاق، ونتوقع إعلان اتفاق بين سوريا وإسرائيل قريبا. نريد أن نرى سوريا دولة مزدهرة، وأعتقد أن هذا القائد قادر على تحقيق ذلك". ووصف الشرع بأنه "قائد قوي جدا"، مضيفا أن "قساوة ماضيه ستكون عنصرا مساعدا في إعادة إعمار بلده الذي دمرته الحرب".
وأشار ترامب إلى أن سوريا جزء أساسي من خطته للسلام في الشرق الأوسط، معولا عليها في تدعيم وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحماس في غزة.
ووصل رئيس المرحلة الانتقالية السوري إلى الولايات المتحدة فجر الأحد في زيارة رسمية هي الأولى له إلى واشنطن، والثانية إلى الأراضي الأمريكية بعد مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال أيلول الماضي.
