الحدث العربي والدولي
امتنع كل من مندوب روسيا والصين لدى الأمم المتحدة عن التصويت على القرار الأمريكي بشأن غزة، الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي مساء الاثنين بأغلبية 13 صوتا من أصل 15.
وقال المندوب الروسي إن بلاده لم تدعم القرار لأنه "لا يتناسب مع صيغة دولتين لشعبين وفق ما تم اعتماده في إعلان نيويورك"، مضيفا أنه "لا يوجد سبب للاحتفال اليوم، ونزاهة مجلس الأمن انتهكت باعتماد القرار الأمريكي بشأن غزة".
وأكد المندوب الروسي أن القرار يفتقر إلى وضوح حول أطر زمنية لنقل السيطرة على غزة للسلطة الفلسطينية، ولا يوجد يقين بشأن مجلس السلام أو قوة الاستقرار الدولية، محذرا من أن القرار قد يرسخ فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.
وأضاف: "ليس هناك إشارة في خطة ترامب حول دور القوة الدولية في نزع سلاح حماس، الأمر الذي قد يجر هذه القوة لتكون طرفا في النزاع".
من جهتها، اعتبرت الصين أن مشروع القرار الأمريكي "غير واضح ويمثل مصدر قلق بالغ"، مشيرة إلى أن ترتيبات الحكم في غزة بعد الحرب تبدو وكأن فلسطين غير مرئية فيه بشكل كامل.
وأضاف المندوب الصيني أن السيادة والملكية الفلسطينية لا تنعكس بشكل كامل في القرار، وأنه فشل في التأكيد صراحة على الالتزام الراسخ بحل الدولتين باعتباره إجماعا دوليا، كما أن القرار لم يبرهن على المبادئ الرئيسية التي تؤكد أن غزة ملك للشعب الفلسطيني وليس لأي جهة أخرى.
