الخميس  20 تشرين الثاني 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

لجنة أميركية: لسنا صرافا آليا أو مستودع ذخيرة لإسرائيل

2025-11-20 06:30:43 AM
لجنة أميركية: لسنا صرافا آليا أو مستودع ذخيرة لإسرائيل
الولايات المتحدة وكيان الاحتلال

الحدث العربي والدولي

نشر موقع ميدل إيست آي تقريرا أفاد بأن لجنة عمل سياسي جديدة، منبثقة عن قاعدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "أمريكا أولا"، تشن هجوما مباشرا على جماعات اللوبي المؤيدة لدولة الاحتلال.

وتحمل اللجنة اسم "لجنة العمل السياسي الأميركية المعادية للصهيونية" (أزاباك).

وفي إعلان جديد قالت اللجنة إن الولايات المتحدة ليست "مخزن ذخيرة" لدولة الاحتلال، داعية إلى التبرع والتطوع لدعم جهودها في مواجهة اللوبيات المؤيدة لدولة الاحتلال داخل الولايات المتحدة. ويقود المشروع الأستاذ والمؤلف السابق في جامعة نيويورك مايكل ريكتينوالد، الذي يصف نفسه بالليبرالي، ويتابعه أكثر من 22 ألف مستخدم على منصة إكس.

ويظهر ريكتينوالد في الإعلان الذي يتضمن لقطات لأعلام الاحتلال أمام مكاتب أعضاء في الكونغرس، قائلا: "حكومتنا تتصرف كخادمة لدولة أخرى… تلك الدولة هي إسرائيل. هذا ليس تحالفا بل ابتزاز، تحرك خيوطه تبرعات موالية لإسرائيل".

واستعرض في إعلانه مساهمات أميركية للاحتلال بلغت 33 مليار دولار منذ 7 تشرين الأول 2023، بينما تظهر صور لجثامين شهداء فلسطينيين في أكياس. وأضاف: "لقد مزقت غزة القناع… يجب إنهاء هذا الولاء الأعمى وهذا الانتهاك لسيادتنا الوطنية".

مشيرا إلى العدوان التي استشهد فيه أكثر من 69 ألف فلسطيني خلال الإبادة الجماعية.

وتدعم "أزاباك" حاليا مرشحين من حركة "أمريكا أولا" المناهضة للصهيونية، منهم الجمهوري آرون بيكر في فلوريدا الساعي لإزاحة زميله دانيال ويبستر، والمستقل خوسيه فيغا في نيويورك الذي ينافس الديمقراطي ريتشي توريس.

وتُعد لجان العمل السياسي في الولايات المتحدة أدوات رئيسية لجمع الأموال لدعم أو معارضة المرشحين. ووفق موقع "أوبن سيكرتس"، يمكن لأي لجنة منح 5000 دولار للمرشح في كل انتخابات، و15 ألف دولار للجنة حزبية وطنية سنويا، و5000 دولار لأي لجنة عمل سياسي أخرى.

وتعتبر لجنة "إيباك" (لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية) أقوى اللوبيات المؤيدة للاحتلال، وتمتلك لجنة عمل سياسي فائقة الإنفاق لا تقدم تبرعات مباشرة، لكنها تتمتع بقدرة غير محدودة على تمويل الإعلانات والحملات المؤثرة في الانتخابات.

وليست "أزاباك" أول محاولة لمواجهة النفوذ المؤيد للاحتلال؛ ففي العام الماضي شكلت أكثر من 20 منظمة تقدمية ائتلافا باسم "رفض إيباك" لحماية المشرعين المؤيدين لفلسطين. ويضم الائتلاف جماعات مثل "الصوت اليهودي من أجل السلام"، و"إن لم يكن الآن"، وحركة "صن رايز"، و"حزب العائلات العاملة"، والديمقراطيين الاشتراكيين في أميركا.

وجاء في بيان الائتلاف: "إيباك قوة متشددة ومتنمرة في السياسة الأميركية… تدعم سياسة خارجية تتعارض مع حقوق الإنسان والقانون الدولي، وقد دعمت التمويل العسكري غير المشروط لإسرائيل".

ووعد الائتلاف بحملة انتخابية دفاعية ضخمة لحماية السياسيين الذين تستهدفهم إيباك. ومع مرور عامين على الإبادة الجماعية في غزة، وتصاعد انتقادات المحافظين المتشددين للاحتلال ، باتت "الرياح السياسية تتغير"، وفق التقرير.

ويختتم ريكتينوالد إعلانه قائلا: "لسنا صرافا آليا أو مستودع ذخيرة لإسرائيل. إذا سئمتم من الفساد السياسي ولم تعودوا تخافون من اتهامكم بمعاداة السامية لاستعادة بلادكم… فإن (أزاباك) هو جيشكم".