الخميس  20 تشرين الثاني 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مشروع يقوده بن غفير.. خطوة إسرائيلية غير مسبوقة تجاه الدروز السوريين

2025-11-20 11:22:47 AM
مشروع يقوده بن غفير.. خطوة إسرائيلية غير مسبوقة تجاه الدروز السوريين
بن غفير

ترجمة الحدث

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن تدخل إسرائيلي غير مسبوق في الحالة السورية على شكل مبادرة تقضي بإخضاع 17 شابا من أبناء الطائفة الدرزية في محافظة السويداء السورية لتدريب مكثف داخل إسرائيل، بهدف تأهيلهم كرجال إطفاء يعودون لاحقا إلى بلدهم مزودين بالمعرفة والمعدات وسيارة إطفاء حديثة، لإقامة أول محطة إطفاء في المنطقة الدرزية الواقعة خلف خط الفصل في الجولان السوري.

وتأتي الخطوة، التي يقودها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بالتنسيق مع مجلس الأمن القومي، ضمن خطة حكومية أوسع تعتزم حكومة الاحتلال طرحها قريبا تحت عنوان "تعزيز الاستثمار في المجتمع الدرزي"، وهي خطوة ترى يديعوت أن لها أهداف سياسية استراتيجية.

وبحسب مخطط التدريب، يخضع الشباب القادمون من السويداء لدورة تمتد لثلاثة أسابيع في منشآت المحاكاة المتقدمة التابعة لجهاز الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلي. ويتدرب المشاركون على التعامل مع سيناريوهات معقدة تشمل حرائق مركبات، وحرائق منازل ومراكز تجارية، إضافة إلى التدريب على أساليب الإنقاذ في بيئات مشتعلة.

ومع نهاية الدورة، يعود كل متدرب إلى سوريا مزودا بعتاد مهني كامل يشمل معدات حماية للمدن والريف، وبدلات مقاومة للنار، وحقائب تجهيزات شخصية، فيما تتسلم محطة الإطفاء الجديدة في السويداء سيارة إطفاء من طراز "ساعر" مجهزة بالكامل بأدوات مكافحة الحرائق. وتسوق إسرائيل المبادرة باعتبارها خطوة إنسانية، لكنها تربطها أيضا بمصلحة استراتيجية أعمق تتمثل في تعزيز نفوذها وعلاقاتها مع أبناء الطائفة الدرزية على جانبي الحدود.

ويؤكد بن غفير، في تصريحات للصحيفة، أن حكومة الاحتلال ستواصل "تعزيز العلاقة" عبر تعيين ضباط دروز في مواقع قيادية داخل مؤسسات الأمن الإسرائيلية، إضافة إلى تقديم "الدعم والمساعدة" للدروز في سوريا متى احتاجوا ذلك. ويأتي هذا المشروع بعد أشهر قليلة من تدخل إسرائيل عسكريا في الأزمة التي وقعت في السويداء بين النظام السوري الجديد والطائفة الدرزية هناك، حيث قصف سلاح جو الاحتلال آليات تابعة لقوات النظام التي دخلت إلى المنطقة.